زارت النائب بهية الحريري رئيس اساقفة صيدا ودير القمر للموارنة المطران مارون العمار في مقر المطرانية في صيدا وتشاورت معه في التحضير لإطلاق احتفالية "صيدا مدينة ميلادية" على غرار "صيدا مدينة رمضانية" التي شهدتها المدينة خلال شهر رمضان هذا العام. كما اطلعت الحريري المطران العمار على التحضيرات الجارية للإحتفال بعيد المولد النبوي الشريف برعاية دار الافتاء . وكان اللقاء مناسبة للتداول في الأوضاع العامة وشؤون حياتية وانمائية تهم صيدا ومنطقتها .
وأكد العمار "أننا دائما ننسق مع السيدة بهية ومع كل المسؤولين في صيدا، روحيين او سياسيين بكل الأمور التي تهم الحياة العامة بهذه المنطقة لأننا نعتبر اننا جميعا في منطقة واحدة نعيش حياة واحدة ويجب ان ننسق مع بعضنا البعض في كل الأمور، وان كانت تخص اي فئة من اللبنانيين فنحن نعتبرها تخص كل اللبنانيين في هذه المنطقة"، مشيرا الى "أننا كما تعاونا في شهر رمضان وكانت صيدا مدينة رمضانية الآن نتعاون حتى تحتفل المدينة بعيد المولد النبوي الشريف، وحتى تكون ايضا في ميلاد سيدنا المسيح مدينة ميلادية".
وشدد على "اننا لا نستطيع ان نعيش الا ان نكون مع بعضنا البعض ولا نستطيع ان ننسق الا مع بعضنا البعض ولا نستطيع ان نترك للأصوات التي ربما لا تحب ان تنسق او لديها طروحات اخرى ان تباعد بيننا، علما اننا على الصعيد الشعبي منفتحون على بعضنا ونتعاون مع بعضنا البعض ونشارك مع بعضنا بكل المناسبات".
وللغاية نفسها، زار الحريري راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي حداد وعرضت عليه المبادرة كما تناول البحث مواضيع عامة حياتية وتنموية تهم المدينة والمنطقة.
وأكد المطران حداد "أنها مبادرة مشجعة ونحن نشجع ابناءنا مسيحيين ومسلمين ان ياخذوا فعلا هذه المبادرة على اساس انه عيد للجميع ، هو عيد ديني في الوقت نفسه ولكن عيد وطني يقرب الناس من بعضها البعض . علينا ان نؤمن مساحات عديدة حتى كل الناس تتواصل مع بعضها البعض"، مشيرا الى أن "العيد هو اهم مساحة عندما اعايدك وتعايدني وافرح معك وتفرح معي ويشعر المسيحي ان صيدا كلها مزينة هذا كله مساحة ضرورية للعيش المشترك واهم شيء ان نعطي شهادة حياة لكل الدول على ان التعايش الاسلامي المسيحي ممكن".
واثر الجولة قالت الحريري ان الهدف كان التشاور مع سيادة المطرانين العمار وحداد بشأن تنظيم احتفالية خاصة بعيد الميلاد بعدما اطلقنا بالأمس من عند المفتي الشيخ سليم سوسان التحضيرات للإحتفالات بعيد المولد النبوي الشريف واردنا ان نقول ان هذه مناسبات تساهم في ان تلتقي الناس مع بعضها البعض وتكون مساحة لقاء فيها تجسيد للعيش المشترك الذي هو بالنسبة للمدينة وجوارها ليس شعاراً ولا كلاماً وانما هو حياة يومية معاشة وتشارك في احياء المناسبات الجامعة وهذا يحصن هذا النموذج المميز للعيش المشترك الذي تقدمه المدينة .كما ان هذه الأنشطة التي سيكون للشباب والمجتمع المدني والبلديات والقطاعات المختلفة دور اساسي فيها تساهم في استقطاب وجذب الناس والزوار لأن يأتوا الى المدينة والمنطقة من خارجها ويتلاقوا مع ابنائها وقاطنيها. وعندما يكون لدينا برنامج واحد هذا يحدث نوعاً من التحريك لمدينتنا والمنطقة.