لفت رئيس الحزب السوري القومي الإجتماعي فارس سعد بعد لقائه نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إلى أنه "من الطبيعي أن تكون الزيارة للمقاومة لحزب الله لأننا نعتبر أنفسنا في خندقٍ واحد، ودائماً بين الحين والآخر يجب أن نتبادل الآراء ونرى كيف نستطيع تعزيز العلاقة بيننا"، مشيراً إلى "إننا تباحثنا في عدّة نقاط أبرزها موضوع العملاء ومقاومة العدو، هذا ما طُرح حول العميل فاخوري، فنحن نرى أن وراءه خلفيات، من منطلق التخوف يجب علينا وضع جميع الجهود كي لا تصبح عادةً أو واقعاً عودة العملاء، لأن التحرير جُبل بالدم ولا يجوز أن تذهب هدراً وتصبح العمالة وجهة نظر، فنحن مستعدون كحزب سوري قومي اجتماعي أن نشارك حتى في الورش القضائية حول هذا الموضوع".
وأشار إلى أنه "بالنسبة لموضوع المقاومة بشكلٍ عام الذي كنا نراه على المستوى الإقليمي أنه هناك تنامٍ كبير في معسكر المقاومة، وطبعاً ينطلق من الرسائل التي وجهها السيد حسن نصر الله والتي تتلاقى مع كل القوى الأساسية كالجمهورية الإسلامية الإيرانية، والقيادة السورية والإنتصارات التي يحققها الجيش السوري مع جميع الحلفاء، تم إلقاء الضوء على هذا المنعطف الذي يشكل معادلة جديدة مع العدو الذي كان منذ عشرات السنين الماضية وأكثر القوة التي لا تقهر، فصارت معادلة جديدة ريّحت جمهور وعسكر المقاومة، عملياً هذا الرد الصحيح، فعندما تخاطب العدو بنفس لغته يصبح بإمكانك التعاطي معه، وهو لغته الإحتلال والسلاح".
وأفاد بـ"إننا تطرقنا للموضوع الداخلي في لبنان خاصةً الموضوع الإقتصادي، وموقف الحزب السوري القومي الإجتماعي كان واضحاً، نحن قدمنا ورقة عمل في المؤتمر الإقتصادي الإستثنائي في القصر الجمهوري ترتكز على نقطتين: الأولى أنه لا يجوز فرض ضرائب أبداً، لأنه حتى الضرائب إن فرضت فالمواطن لا يستطيع دفعها، وفي النقطة الثانية تمنينا التركيز على الموضوع الإقتصادي والإنتاج تحديداً، أي حماية القطاعات الإنتاجية أبرزها الصناعة لأن هناك قانون إغراق لا يطبق وحمايات من المفروض أن تكون، وهذه تساهم في الحفاظ على العنصر الشباب الذي يتخرَّج وتأمين فرص عمل، فالموضوع الإقتصادي".
وأكد "إننا نعتبر كحزب سوري قومي نحن وحزب الله من مدرسةٍ واحدة، فبحثنا توثيق العلاقة والأخذ بالإعتبار حرمان الحزب من المشاركة في الحكومة ونعتبر انه لدينا بعض المقاعد في التعيينات وغيرها بحثناها، وكانت وجهات النظر متطابقة 100 % لأننا ننطلق من ذات المنطلق خصوصاً المقاومة".