وقّعت جمعيّة السلامة المروريّة اللبنانيّة "كن هادي" اتفاق تعاون رسميّ مع المنظمة الهولنديّة للتثقيف في مجال السير على الطرق" زات بروجكتن بورو ZAT Projectenbureau". في مبنى مكتب تنمية المدن التابع لبلديّة روتردام حيث تنشط المنظمتان في مجال التوعية السلامة المروريّة.
وتقوم أهداف الاتفاق الرئيسية الذي سيبدأ العمل بها فوراً لتكون جاهزاً ابتداءً من السنة الدراسية 2020- 2021:
إعداد أنشطة تربوية استراتيجية ووقائية مشتركة لجميع السائقين وإدراجها ضمن المحاضرات التي تنظمها المدارس؛ و العمل على أن نكون مثالًا يُحتذى به في اتفاقات التعاون والشراكة الدولية الناجحة؛ وكذلك تبادل المعارف والمعلومات بشأن أفضل الممارسات المتعلّقة بالسلامة المروريّة.
وُلدت فكرة هذا التعاون في العام 2018 حين حضر هانك كوب من منظمة زات بروجكتن بورو الندوة التي نظمتها "كُن هادي" في لبنان، ومن خلال الزيارة التي قامت بها جمعية «كُن هادي» إلى هولندا منتصف أيلول لفهم كيف يمكن تطبيق التثقيف في مجال السير على الطرق بشكل مباشر وتفاعليّ في المدارس الابتدائية والثانوية.
وقبل بضعة أعوام، فقد رئيس جمعية "كُن هادي" فادي جبران ابنه في حادث سير، وبدأ منذ ذلك الحين بالعمل حول إعداد أنشطة لتعزيز الوعي بشأن الأسباب الرئيسية لتصادمات الطرق، لا سيما مخاطر السرعة، تفادي القيادة تحت تأثير الكحول، ومخاطر استخدام الهاتف الخلوي أثناء القيادة، القيادة في حالة تعب، واعتماد الخوذة عند قيادة الدراجات الناريّة.
كما أنشأت جمعيّة "كُن هادي" مشروع "Save the Night" المعروف جدًا في لبنان والذي يرمي إلى جعل الحياة الليليّة الصاخبة في بيروت أكثر أمانًا.
وقد عملت منظمة "زات بروجكتن بورو" بشكل ناجح وفاعل لأكثر من 15 عامًا في مجال تطوير وإعداد وتنفيذ مشاريع تفاعلية للتثقيف في مجال السير على الطرق بغية تثقيف السائقين. وركّزت بشكل رئيسيّ على العناصر التثقيفيّة والترفيهيّة.
وتلاقت المنظمتان وعملتا معًا على إدراج مفهوم التثقيف في مجال السير على الطرق في المدارس اللبنانيّة وجعله أكثر إثارةً وتفاعلًا من خلال التركيز على التكنولوجيات الجديدة مثل أجهزة المحاكاة للقيادة، والعناصر التي تُعنى بالمسرح والألعاب (الترفيه).
وتحت العنوان الدوليّ "القرن الواحد والعشرين للسلامة المروريّة"، ستعمل المنظمتان على وضع برنامج تفاعليّ وتربويّ للمدارس في لبنان، يبدأ العمل به اعتبارًا من أيلول 2020. بالإضافة إلى ذلك، ستشجّع الشبكة الدوليّة لجمعية "كُن هادي" البلدان الأخرى في منطقة الشرق الأوسط أيضًا على المشاركة في حملة التوعية هذه التي من شأنها أن تساعد جمهورًا على نطاق أوسع بكثير.