لفت قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، خلال رعايته وحضوره احتفالًا نظّمته الشرطة العسكرية في مقرّها في الريحانية، تمّ خلاله وضع حجر الأساس لمشروع بناء "مبنى سجن الشرطة العسكرية النموذجي"، إلى أنّ انطلاقًا من التزام المؤسّسة العسكرية المعايير الدولية لحقوق الإنسان، أطلقنا في كانون الثاني الماضي "مدوّنة قواعد سلوك عناصر الجيش في إنفاذ القانون" ضمن "مديرية القانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان"، لتأتي خطوتنا اليوم في اتجاه تفعيل هذا الالتزام، من خلال تطوير سجن الشرطة العسكرية ليصبح أُنموذجًا يحاكي المعايير المعتمدة دوليًّا في كيفيّة التعاطي مع الخارجين عن القانون بحزم، ضمن معايير حقوق الإنسان".
وشكر الجهات المحليّة والدوليّة على "ثقتها بالمؤسسة العسكرية وتعاونها وخاصةً اللجنة الدولية للصليب الأحمر الّتي تواكب الجيش لما فيه ارتقاء بالحسّ الإنساني في خضمّ كلّ التحديات". وركّز على أنّ "مع إنجاز خطوتنا هذه، تتقدّم مسيرة الالتزام الإنساني في جيشنا، وتتعزّز مناقبيّة سلوكنا العسكري القانوني، في خطوة رائدة من مسيرة عريقة عنوانها الالتزام الوطني والإنساني، طالما عهدتموها في جيشكم، في بلد تُشكّل فيه مشكلة السجون وحقوق الإنسان معضلة أساسيّة".
وأكّد العماد عون أنّ "عسكريّي الجيش ماضون في أداء مهامهم المقدّسة المكلّفين بها لحماية الوطن بكلّ شرف وإصرار، لا يلتفتون لصغائر أو يتوقفون عند كبائر، كانوا وسيبقون حُرّاسًا للتاريخ والمستقبل". وأشار إلى أنّ "الجيش هو حارس الديمقراطية وحامي الدستور. كان ولا يزال، يسعى إلى تقديم نفسه أُنموذجًا يُحتذى به على مستوى الوطن ومؤسّساته".
وشدّد على أنّ "لدينا من العزيمة ما يكفي للقيام بالمهام الموكلة إلينا. لن تثنينا الشائعات ولا حملات التجنّي والتخوين عن المُضيّ قدمًا في مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، متسلّحين بمحبّة شعبنا وثقته بنا".