توقّف المكتب السياسي لـ"حزب الكتائب اللبنانية"، خلال اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، عند "تجاهل السلطة السياسيّة التام للقرار الاتهامي الأخير للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الّذي وجّه اتهامًا واضحًا في جرائم اغتيال جورج حاوي ومحاولتي اغتيال النائب مروان حمادة والوزير السابق الياس المر". ودعا المعنيّين في الدولة، إلى "تنفيذ هذا القرار، كما وتنفيذ القرارات النهائيّة فور صدورها، فلبنان تحت المجهر الدولي ولا ينفع معه التعامي أو التغاضي عن قرارات دوليّة بهذه الدقة والخطورة".
وحذّر في بيان، من "أخطار داهمة وتطورات خطيرة تتزاحم في أجواء المنطقة، ومن نيّة البعض جرّ لبنان واللبنانيين إلى صراعات هم في غنى عنها ولا تربطهم بها أي مصلحة"، مشدّدًا على أنّ "ما من شيء يبرّر إشعال لبنان نصرة لهذا المحور أو ذاك، فيما السلطة السياسيّة الّتي تخلّت عن قرار الدولة لغيرها، متلقية غير مبادرة، ومتجاهلة لفقدان السيادة وقرار الحرب والسلم".
وأكّد "حزب الكتائب" أنّ "لا وقف لحال الاستنزاف الراهنة إلّا بتحييد لبنان عن صراعات المنطقة، ووقف "حزب الله" حملات التصعيد والتهديد الّتي يشنّها ضدّ الدول العربيّة والغربيّة، وفقًا لأجندات لا تخدم لبنان ولا أمنه ولا إستقراره".
وأعرب عن استغرابه "كيف أنّ السلطة غائبة لا تتحرّك على وقع أزمة إقتصاديّة حادّة أصابت مفاعيلها كلّ بيت، معطوف عليها عقوبات، لتكتمل حلقة الضغط على المواطن وتصيبه في كلّ نواحي حياته، وتطال استقراره الاقتصادي والاجتماعي والمالي". ودعا بإلحاح إلى "التوقّف عن تقديم الأوراق والوعود الإصلاحيّة، والإنتقال الفوري إلى عمليّة تنفيذ الإصلاحات الّتي باتت معلومة من الجميع، قبل الوقوع في المحظور، فالوقت داهم وقدرة اللبنانيين على التحمّل انتهت".