أعلن مستشار وزير التربية والتعليم العالي أكرم شهيب، ​أنور ضو​، أنّه "جرى إقفال 14 مدرسة خاصة وعمليّة دمج لـ35 مدرسة رسمية، وحتّى آخر الأسبوع الماضي، تمّ تسجيل انتقال 18500 تلميذ من التعليم الخاص إلى ​التعليم الرسمي​، والتسجيل لا يزال مفتوحًا".

ولفت في حديث إذاعي، ضمن برنامج "نقطة عالسطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود، إلى أنّ "هناك إقبالًا ملحوظًا على ​المدارس الخاصة​، فالمتوسط العام هو 70 بالمئة من التلاميذ في التعليم الخاص و30 بالمئة في التعليم العام، لكن يبدو أنّ هذا المعدّل سيرتفع هذا العام ارتفاعًا ملحوظًا". وبيّن أنّ "هذا الأمر يطرح تحديات أمام ​وزارة التربية والتعليم العالي​، فالتعليم الرسمي في ​لبنان​ لم يَعتد على هذا الإقبال الكثيف".

وأوضح ضو أنّ "هذا الازدياد سببه أوّلًا ​الوضع الاقتصادي​ وثانيًا تنامي الثقة في التعليم الرسمي، لا سيما بعد نتائج ​الامتحانات الرسمية​"، منوّهًا إلى أنّ "التفتيش التربوي لا يتعاطى مع التعليم الخاص، وعلاقته مع التعليم الرسمي، ولدينا فقط 34 مفتّشًا". وذكّر بأنّ "إدارة التفتيش طلبت إجراء مباراة لتعيين مفتشين جدّدًا، إلّا أنّه لم يُعيّن الناجحون في المباراة بسبب عدم وجود توازن طائفي. حرام أي يُترك جهاز رقابي بهذا الشكل".

وأشار إلى أنّ "من المشاكل الّتي يعاني منها التعليم الرسمي، أنّ أعداد التلاميذ تتزايد بشكل كبير، وأنّ سنويًّا 1300 أستاذ تقريبًا يُحالون إلى التقاعد، والتوظيف ممنوع". وأفاد بـ"أنّنا حاولنا اللجوء إلى بعض الإصلاحات الداخلية الّتي كان مطلوبًا أن تحصل، منها دمج المدارس، والهدف من ذلك توفير هيئة تعليميّة، إذ وفّرنا بحدود 400 أستاذ يمكن الاستفادة منهم بالمدارس المدمَجة، كما وفّرنا إيجارات بحدود 8 مليار ليرة لبنانية".

وركّز "أنّنا لن نترك تلميذًا خارج الصف مهما كانت جنسيّته"، مشدّدًا على أنّه "لا يوجد دكاكين في المدارس الرسمية، بل هناك مدارس جيدّة وأُخرى غير جيّدة في القطاعين العام والخاص". وأعلن أنّ "هناك 1800 طالب على لوائح الانتظار في المدارس المتوسطة، وقد جهّزنا الروضات بأحدث التجهيزات"، لافتًا إلى "أنّنا سنعمل على تطوير المناهج نحو العصرنة وسنعلن قريبًا عن انطلاقها". وأكّد "أنّنا سائرون بخطة إصلاحيّة مهما كانت الآراء".