شدد وزير الشؤون الإجتماعية ريشار قيومجيان، على أن "ظاهرة العمل المبكر للأحداث والأطفال، هي آفة جيب علينا جميعا كوزارات وحكومة أن نكافحها من حيث حقوق الإنسان وحقوق الطفل، فالله خلقنا وأعطانا حياة مدروسة الى حد ما، وبعد عمر معين تبدأ الحياة العملية. بالتالي هذه ظاهرة ليس فقط من حيث القانون يجب مكافحتها بل من حيث إلتزامنا بحقوق الإنسان والحقوق الطبيعية للطفل".
وفي كلمة له خلال ندوة "عمل الاطفال في لبنان بين القانون والواقع"، أكد "أننا في الوزارة لدينا عدة برامج تعمل لمكافحة هذه الظاهرة والآفة الإجتماعية، لدينا برامج صحية واجتماعية وتدريب مهني من خلال المراكز المنتشرة بكل المناطق بالتعاون مع كل المنظمات الدولية التي لديها برامج لمكافحة هذه الظاهرة ولتطوير حياة الأطفال والأحداث ومواكبتهم وتوجيه أهلهم"، مبينا أن "البرنامج الثاني المهم هو برنامج دعم الأسر الأكثر فقرا ومن خلاله نساعد في تعليم الأطفال عبر دفع التسجيل وقريبا سنقترح أن تؤمن وزراة التربية تغطية مئة بالمئة، نحن ندفع التسجيل الذي يمثل 20 في المئة".
ولفت الى أن "المشروع الثالث هو المشروع الوطني لمكافحة التسول، فهذه الظاهرة يلومنا عليها الرأي العام، لكنها منتشرة في كل أنحاء العالم ولكن في لبنان وبسبب الحالة الإجتماعية والإقتصادية وبسبب تواجد النازحين وانتشارهم بكثافة على الطرقات هي في إزدياد"، معربا عن أسفه لأن "هؤلاء الأطفال تتم مواكبتهم من قبل أهلهم".
وأكد قيومجيان أن "هذا الأمر لا يعفي الحكومة والوزارة من مسؤوليتهما"، مشيرا الى "أننا بالوسائل المتوفرة والموارد والموازنة نحاول تطوير البرنامج لكن للأسف هو ليس لديه تمويلا كافيا ونحاول أن نحصل على دعم له من قبل المنظمات الدولية".