أكّد الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمام الجمعية العامة في نيويورك، أن "الشرق الأوسط يحترق في نار الحرب، والعدوان والاحتلال والتعصبات المذهبية والطائفية والتطرف"، مشيرًا الى أن "الخطط التي تمليها أميركا والصهاينة مثل صفقة القرن محكوم عليها بالفشل".
وأوضح أن "المباحثات والجهود الفعالة لتسهيل مباحثات السلام بين الجهات اليمنية أدت إلى اتفاق ستوكهولم"، مشددًا على أن "الإدارة الأميركية ومن خلال فرض عقوبات عابرة للحدود تحرم إيران من مزايا المشاركة في الاقتصاد العالمي وهي لا تنتهك القرار 2231 فحسب بل تعتدي على سيادة دول العالم".
واعتبر أن "ردنا على إجراء مفاوضات مع واشنطن تحت الضغط هو "كلا" والسبيل الوحيد للعودة الى المفاوضات هو وقف العقوبات على ايران لأن العقوبات الأميركية أثرت على اقتصاد البلاد"، مضيفًا: " يكفي أن تعودوا إلى حقيقة التفاوض بدل استعراض التفاوض فالصورة التذكارية هي آخر محطة للتفاوض وليست بدايته".
ونوّه بأن "مطلب عدم انتاج السلاح النووي يتحقق من خلال فتوى المرشد ورقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية والأوروبيون عاجزون على التأثير في الأميركيين بشأن الاتفاق النووي"، مثنيًا على أن "نظرة ايران هي الحفاظ على السلام في الخليج وتوفير الأمن وحرية الملاحة البحرية في مضيق هرمز".
ورأى أن "الأمن في السعودية يتحقق من خلال انهاء العدوان على اليمن وليس عبر استدعاء الاجانب"، موضحًا أنه "إذ وصلت شرارة النار المستعرة في اليمن إلى الحجاز فيجب البحث عمن أشعل هذه النار وإنزال العقوبة به".
وشدد روحاني على أن "منطقتنا تقف على حافة الهاوية حيث أن خطأ واحداً قد يشعل حريقاً كبيراً ونحن لن نطيق تدخل الأجانب الاستفزازي وسنرد بحزم على أي اعتداء ضد أمننا ووحدة أراضينا".
ولفت الى أن "خطة العمل الشاملة المشتركة كانت الحد الأدنى بالنسبة لنا. إذا كان هناك حاجة إلى المزيد، فيجب الدفع أكثر. إذا كان ما يتطلبه الأمر حقًا هو أن لا تمتلك إيران سلاحًا نوويًا وتستخدمه، يمكن تحقيق ذلك من خلال الإشراف على فتوى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشد الإيراني الأعلى.