وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف منع الولايات المتحدة عددا من الدبلوماسيين الروس من دخول أراضيها لحضور أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة أمرا فظا لا يمكن التسامح معه، مشيراً إلى أن "القرار الأميركي طال عشرات موظفي وزارة الخارجية، وكذلك رئيسي لجنتي الشؤون الخارجية في مجلس دوما ومجلس الاتحاد ليونيد سلوتسكي وقسطنطين كوساتشوف، علاوة على المدير العام لمؤسسة "روس كوسموس" دميتري روغوزين، وجميعهم تقريبا سبق أن شاركوا في اجتماعات منعقدة تحت راية الأمم المتحدة".
وشدد على أن "موسكو سترد بقسوة على هذا التصرف"، مشيرا إلى أن "أحد هؤلاء المسؤولين الروس، وهو رئيس مكتب فرعي في قسم شؤون منع الانتشار والرقابة على الأسلحة، سبق أن رفضت واشنطن إصدار تأشيرة له في أبريل الماضي لحضور دورة اللجنة الأممية المعنية بنزع الأسلحة".
وذكر لافروف أن "موسكو في تلك الحالة تقدمت إلى لجنة العلاقات مع الدولة المضيفة التابعة للأمم المتحدة باقتراح رسمي للامتناع عن عقد دورة اللجنة في الأراضي الأميركية ما لم يُضمن حق جميع الدول في تشكيل وفودهها حسب رأيها للدفاع عن مواقعها ومصالحها والآن سنضطر على ما يبدو إلى طرح مسألة مقر الأمم المتحدة عموما على النقاش".
وأوضح أن "في الحالة المذكورة تم إرجاء دورة اللجنة إلى موعد غير محدد"، مشيراً إلى "إننا نفهم وقائع العالم المعاصر وموقف معظم الدول التي تحتاج إلى الأمم المتحدة ولا تريد اندلاع أزمة من شأنها التأثير على القدرة الفعلية على عقد اجتماعات ومناقشة أمور ملحة، غير أن المشكلة قائمة".