لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال افتتاح دير مار شربل الجديد في روما إلى ان "القديس شربل هو بامتياز هذا الرجل الصالح الذي يخرج الصالحات من كنزه الصالح، هكذا فعل اثناء حياته على الارض وهكذا يفعل من سمائه بشكل عجيب ، بحيث تشمل النعم الالهية التي يغدقها القارات الخمس ، وجميع الناس من كل لون وعرق ودين وثقافة. فلقد اكتسب القديس شربل هذا الكنز الصالح بإتحاده الكامل بالله بالصلاة والتأمل بكلامه والاماتات وحياة التقشف".
وقال: "يطيب لنا ان نهنىء الرهبانية اللبنانية المارونية عليه، لاسيما وانه سيكون مركز اشعاع روحي تغنيه روحانية القديس شربل، ولا احد منا يستطيع تقدير النعم التي ستفيض منه بشفاعة القديس شربل".
وأشار إلى انه "يدعونا الرب يسوع لاكتساب الكنز الصالح في قلوبنا لكي نخرج منه دائما الصالحات على مثال القديس شربل، وبذلك نعطي معنى لحياتنا على الصعد العائلية والكنسية والسياسية". وأضاف "نصلي كي يكون دير القديس شربل هذا مكان اكتساب الكنز الصالح الذي به نغني مجتمعنا وعلاقاتنا مع جميع الناس".
من جهته، دعا رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ليوناردو ساندري "الكنيسة المارونية للتجذر أكثر في الينابيع والعودة الى جذورها النسكية والرهبانية"، مؤكدا "دورها الطليعي في الشرق الاوسط والعالم" . كما دعا "كل الغيارى على محبة لبنان ومصلحة شعبه وكنيسته للصلاة والتضرع للقديس شربل كي يبقى شاهدا ومنارة على حضوره وحبه لابناء الكنيسة"، مشددا على "أهمية وجود لبنان وتاريخه ، والى وجوب ان يعود ليلعب دوره الطليعي على مستوى الكنيسة الكاثوليكية في لبنان والعالم وعلى مستوى الحضور الماروني في العالم كله وليس في لبنان فقط".
وأعلن ساندري أن "قداسة البابا يكن للبنان محبة خاصة ويتابع الاوضاع فيه، ويأمل ان تتنتهي الازمة التي يمر بها في أسرع وقت بالتضامن والمحبة بين جميع ابنائه من كافة الاطياف اللبنانية".