وعد أندرو شير منافس جاستن ترودو في انتخابات الخميس المقبل، بإجراء تحقيق قضائي في حال فوزه حول دور رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته في فضيحة تتعلق بضغوط على القضاء.
وكان المفوض الكندي للأخلاقيات قال في تقرير نشر في 14 أب الماضي إن ترودو خالف القانون حول تضارب المصالح عبر الضغط على وزيرة العدل السابقة لتجنب محاكمة شركة "اس ان سي-لافالان" الكيبيكية الملاحقة بتهم فساد. وسببت هذه القضية التي برزت في شباط الماضي فضيحة مدوية في كندا أدت إلى استقالة وزيرين وأثرت على صورة ترودو الذي تلاحقه فضيحة تنكره بهيئة رجل أسود.
وتراجع الليبراليون بزعامة ترودو طوال الأشهر الماضية في استطلاعات الرأي قبل الانتخابات التشريعية التي يفترض أن تنظم في 21 تشرين الاول، قبل أن يتعادلوا مع المحافظين في نهاية الصيف. ورفض النواب الليبراليون الذين يشكلون أغلبية في مجلس العموم، مرات عدة إجراء مناقشات برلمانية حول القضية. كما رفض ترودو رفع السرية الوزارية المفروضة على العديد من أعضاء حكومته مما سمح بتجنبهم الرد على أسئلة الشرطة الفدرالية الكندية.
ووعد المرشح المحافظ أندرو شير "بإنهاء عملية حجب معلومات على مستوى تاريخي"، مؤكدا أن "حكومة جديدة محافظة ستطلق تحقيقا قضائيا حول فضيحة الفساد التي تورط فيها جاستن ترودو".
وكان ترودو نفى أن يكون ارتكب أي خطأ في هذه القضية، وأكد أنه حاول حماية موظفي الشركة الكيبيكية البالغ عددهم نحو تسعة آلاف شخص، بما أنها كانت مهددة بالإفلاس في حال أدينت بالفساد. وأحيا شير هذه القضية بينما يواجه ترودو فضيحة أخرى تتعلق بتنكره على هيئة رجل أسود باتت تشغل العناوين الرئيسية للصحف الكندية.