شدّد الشيخ صادق النابلسي، على أنّ "المسار الّذي تنتهجه الدولة يكشف عن اتساع الخَرق الاقتصادي وتمزّق شبكات الأمان الاجتماعي، ويجعل البلد كلّه مكشوفًا أمام مزيد من التوترات والفوضى".
وركّز في خطبة الجمعة الّتي ألقاها من على منبر مجمع السيدة الزهراء في صيدا، على أنّ "السلطة في لبنان تضرب بعرض الحائط كلّ الوقائع الاجتماعيّة الخطيرة، وتتصرّف برعونة وانعدام حسّ إنساني ووطني إزاء أزمات المحروقات وارتفاع سعر صرف الليرة اللبنانية في مقابل الدولار، الّذي سيطلق موجة تضخّم كبيرة ستؤدّي إلى تآكل القيمة الشرائيّة للمواطنين".
ولفت الشيخ النابلسي إلى "أنّنا أمام دولة فاشلة عاجزة عن الوفاء بوظائفها وتوفير السلع الأساسيّة، من عناية طبيّة وتعليميّة وبنى تحتية وتوفير نظام أمان اجتماعي، يحقّق أبسط ركائز العيش الكريم؛ ما يجعلنا أمام أزمة نظام فاقدِ لشرعيّته ومبرّرات حكمه". وبيّن أنّ "السماح بتشكّل مثل هذا المسار الاقتصادي الّذي تتواطئ فيه طبقة داخليّة مع قوى خارجيّة على رأسها الولايات المتحدة الأميركية، سيؤدّي بالبلد إلى الخراب".