لفت سفير الإمارات حمد سعيد الشامسي بعد لقائه رئيس غرفة طرابلس والشمال توفيق دبوسي إلى أن "دبوسي، شخص مسؤول يتصف بوطنيته العالية وحبه لبلده، ونحن نبارك كل اعماله وخياراته ولمسنا أيضا عمق الصورة الطيبة الصادقة التي في داخله، وهو المؤمن بلبنان والعروبة ويجمع بينهما بشكل متكامل وتعلمون أيها الأخوة محبة بلدي للبنان ونحن ندعمه في كل المناسبات ولن نتخلى عن الوقوف الى جانبه، ونحن بصدد تعزيز الروابط بين بلدينا من خلال فاعلية تعزز الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وتتجلى ب"مؤتمر الإستثمار الإماراتي - اللبناني" الذي سيقام في أبو ظبي بتوجيه من القيادة الإماراتية، في 7 تشرين الأول المقبل، وسيحضره 6 وزراء من لبنان وحاكم مصرف لبنان، ونحن نرى في المؤتمر بشائر خير لان الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان تتطلب الوقوف الدائم الى جانبه، ويبقى على اللبنانيين أن ينكبوا أيضا على الإهتمام ببلدهم من خلال توفير التسهيلات الإستثمارية، وأن يكف الإعلام اللبناني عن إعطاء الصورة السلبية عن الاوضاع القائمة، وهذا ما لمسناه خلال موسم هذا الصيف، إذ لم تكن النتائج مشجعة وعلينا ألا نكتفي بالكلام لأن التنظير شيء والعمل التنفيذي شيء آخر".
وأشار إلى "إننا في الإمارات إنطلقنا من الصفر، لكننا بالجدية والإرادة والمثابرة وصلنا الى أعلى المراتب، وبات لدينا شاب إماراتي يصعد الى الفضاء، وكل ذلك قد تحقق بفترة زمنية تمتد لـ48 سنة، ونعطي مثالا نموذجيا بأن لا صعوبات ولا إستحالة أمام تحقيق الآمال الطيبة وأن الكلام لا يجوز أن يفارق الأعمال"، لافتاَ إلى أنه "كنت بالأمس القريب في مصر، فرأيت أهم الشركات التي تجعل من إقتصادها إقتصاد سريع النمو والتطور، وأنظر الى الناحية الآخرى من الصورة، فأجد نفسي في شيء من الحزن عندما نقارب الوضع الإقتصادي القائم في لبنان، بحيث لا يجوز أن يخسر هذا البلد الذي يرى فيه محبوه بلدا عريقا وهاما ومميزا على مستوى منطقة الشرق الأوسط وهو عنوان لقصة نجاح، وهذا ما نلمسه لدى الجالية اللبنانية المقيمة في بلادنا، وهي تعمل تحت سقف القوانين ومعززة مكرمة، وأنا أعتقد أن آمالنا وهمومنا واحدة، فالشكر لكم على حسن إستماعكم وأنا أجد نفسي بين أهلي وأصدقائي".