ركّز الأمين العام لـ"اللقاء الأرثوذكسي" النائب السابق مروان أبو فاضل، على أنّ "كلنّا نعيش قلقًا كبيرًا على مصيرنا، وعلى من يحكمونا أن يعلموا أنّ الفرصة الأخيرة للإصلاحات هي الآن، وسنحاكم من سيتركنا نذهب إلى الجحيم"، مبيّنًا "أنّنا لن نقبل بهذا الموضوع، ونحن سنراقب مباشرة ما سيحدث في الأشهر الثلاثة المقبلة، وهذه الفرصة الأخيرة".
ولفت في كلمة له خلال اليوم الثقافي السنوي السابع في ضهور الشوير، إلى أنّ "اللجان النيابية بدأت دراسة قانون انتخابي جديد، وطالما أنّ نظامنا السياسي طائفي، سنبقى مدافعين عن خصوصّيتنا الأرثوذكسيّة، وعندما تأتي ساعة لفظ الطائفية، سنكون في الصفوف الأولى"، موضحًا "أنّنا مع اعتماد القانون الانتخابي للقاء الأرثوذكسي".
وذكر أبو فاضل، أنّ "بالنسبة لطائفتنا هناك موقعين رئيسسيين هما نيابة رئاسة الحكومة ونيابة رئاسة مجلس النواب. الميثاق أعطى رئاسة الجمهورية للموارنة، رئاسة مجلس النواب للشيعة ورئاسة مجلس الوزراء للسُنّة، وأُعطينا نيابتَين بدل الرئاسة الرابعة المفقودة حتّى الآن في البلد". وشدّد على "أنّنا نريد أن يكون في هذين الموقعين رجال يمثّلون في عمقهم الطائفة الأرثوذكسية".
وأعلن أنّه "عندما ستتألف حكومة جديدة، سنتشبّث بموقفنا أن يكون مركز نائب رئيس الحكومة متحرّرًا من الصفة الحزبية. المعيار في اختيار الوزراء شيء،والمعيار في اختيار نيابة رئاسة الحكومة شيء آخر"، مشدّدًا على أنّه "يطفح الكيل عندما يُعتبر أنّه يمكن المجيء بوزير أرثوذكسي محسوب مثلًا على الطائفة السنية".
وأشار إلى "أنّنا نعتبر أنّ طائفتنا مغيّبة عن دورها السياسي في المعادلة، ونتيجة ذلك، استسهل بعضهم تهميش حقوق الأثوذكس في السياسة والإدارة وغيرها". وأكّد "أنّنا لن نكون مسؤولين عن أيّ خلاف مسيحي- مسيحي، ونطالب بحوار مسيحي- مسيحي لتصبح العلاقات أكثر نضجًا".