لفت أمين عام "اللقاء الأرثوذكسي"النائب السابق مروان أبو فاضل خلال تنظيم "اليوم الثقافي السابع" بعنوان "المتروبوليت فيليب، رسول أنطاكية في أميركا الشمالية إلى "إننا نتحلق اليوم حول أمير من أمراء كنيستنا المثلث الرحمات المطران فيليب صليبا، وحول الذكرى العطرة لسيادته، فيعلو اللقاء نحو المآثر والإبداعات التي جسدها باسم أنطاكيا المباركة على امتداد أرض أميركا الشمالية وفي قلب عدد كبير من شعبها الطيب، فخاطبهم ورعاهم بالإنجيل المقدس وسطع نجمه بمشاريع عديدة، ودمج بين قيم المشارقة المقيمين والمنتشرين واستطرادا بين أنطاكيا المقيمة وأنطاكيا الانتشار، فبات رسولا أمينا في أميركا، صاحب كلمة مسموعة في تلك البلاد، حتى صار جزءا من نسيجها وركنا من أركانها، يدخل أرفع المواقع بلا استئذان".
وأشار إلى "إننا من صميم هذا الشعب اللبناني الذي بات يعيش قلقا كبيرا حول مصيره ومستقبله، فعلى من يحكموننا أن يعوا أننا نحن وهم، أمام الفرصة الأخيرة للنهوض بالوطن والسير قدما بالإصلاحات السياسية والاقتصادية، فنحن لا نحكم ولا مسؤولية مباشرة ملقاة على عاتقنا من جراء تردي هذا الوضع، لكننا سنحكم عليهم لان هناك ظاهرة غريبة في هذا البلد، إذ يشتكي الحاكم أكثر من الشعب نفسه".
وأضاف "انطلق البحث في اللجان المشتركة في المجلس النيابي من اقتراح قانون انتخابي جديد، وفي هذا المجال نردد، ما دام نظامنا السياسي نظاما طائفيا، سنبقى مدافعين عن خصوصيتنا الأرثوذكسية أسوة بكل مكونات الوطن، وعندما تأتي ساعة لفظ الطائفية السياسية وتثبيت العلمنة سنكون في الصفوف الأمامية دفاعا عن هذا التطور الذي يعتبره الأرثوذكس بتكوينهم ومشرقيتهم تطورا يحاكي حقيقتهم. ونؤكد الاصرار على اعتماد القانون الانتخابي للقاء الأرثوذكسي الذي وحده يحاكي حاضرنا المذهبي".
وتابع أبو فاضل "بالنسبة إلى اللقاء الأرثوذكسي، فإن موقعي نيابة رئاسة مجلس النواب ونيابة رئاسة مجلس الوزراء خصصا للطائفة الارثوذكسية بدلا من الرئاسة الرابعة المفقودة حتى الآن في البلد، فعلى من يتبوأ أحد هذين الموقعين أن يمثل عمقا ارثوذكسيا قائما بحد ذاته. ففي مرحلة من الطائف وبعده، وعلى سبيل المثال لا الحصر، برع في هذين الموقعين رجال كمنير ابو فاضل وألبير مخيبر وميشال ساسين، واليوم ايلي الفرزلي وأيضا غسان تويني وفؤاد بطرس وعصام فارس وميشال المر، وكانوا كلهم غير حزبيين. وعندما ستتألف حكومة جديدة سنتشبث برأينا بأن يكون موقع نيابة رئاسة الحكومة متحررا من الصفة الحزبية، ذلك أن هذا الموقع يمتاز بمعايير مختلفة عن المعايير الممكن اعتمادها في المواقع الوزارية، ونعتبر أن موقفنا هذا والمرتبط بكرامة طائفتنا، أمانة في عنق فخامة رئيس الجمهورية".
ورأى ان "تدابير القانون المعتمد حاليا في الانتخابات النيابية والمستلهمة من الأسباب الموجبة لمشروع اللقاء الأرثوذكسي الانتخابي، سمحت بتخفيف استيلاد نواب الامة، وبعدد مقبول، في كنف الطوائف الأخرى. وعلى الرغم من ذلك هناك انطباع تولد عندنا نحن الارثوذكس بأن طائفتنا مغيبة عن دورها السياسي في المعادلة ونحن لن نكون يوما مسؤولين عن أي خلاف مسيحي - مسيحي، وبحال تمت صفقة معينة، وعرضت علينا نحن الارثوذكس رئاسة الجمهورية، سنرفض هذه الصفقة بكل قناعة وحرصا منا على عدم المس بالميثاقية في لبنان، ولكن هذا لا يعني ان تمعن حالات حزبية ذات طابع ماروني في محاولاتها إلغاء الوجدان الارثوذكسي بالمعيار الذي وضعه غبطة أبينا البطريرك يوحنا العاشر، وإخضاع التمثيل السياسي والتعيينات الإدارية في المواقع الارثوذكسية لمعيار الاستزلام".
من جهته، لفت متروبوليت نيويورك وسائر أميركا الشمالية المطران جوزيف زحلاوي إلى أن "المطران فيليب لقب بصانع أبرشية أميركا الشمالية وكاتب تاريخها الحديث ، متعهدا السير على خطاه ورائدي هو أن أجمع الارثوذكسيين الانطاكيين المنتشرين في اميركا وكندا تحت رعاية الابرشية في كنف عائلة واحدة. وللمضي قدما، لا بد من العمل بجد لتكون الابرشية الأنطاكية معلم الأرثوذكسية الأنطاكية في أميركا الشمالية ومشعلا لأصالة الرسولية والروح الأنطاكية والرائدة برعايتها وتواصلها مع المؤمنين، في وقت شارفت بعض الطوائف الأميركية الأخرى على السقوط الروحي والخلقي".