اعتبر رئيس حركة "الاصلاح والوحدة" ومنسق اللقاء الاسلامي الوطني الشيخ ماهر عبدالرزاق ان "خروج الناس الى الشارع يأتي نتيجة طبيعية لسياسة الحكومة الفاشلة في الاقتصاد والتي اعتمدت على تجويع الشعب وإفقاره تحت مسمى سياسة التقشف"، مشيراً إلى "إننا حذرنا مراراً من غضبة الشعب ومن سياسة التجويع".
وفي بيان له، طالب الشيخ عبدالرزاق، الحكومة "ان تتحمل مسؤولياتها وتسمع صرخة الشعب الجائع وتنقذ ما تبقى من لبنان وإلا نحن أمام كارثة وإنهيار كامل للبلد"، مؤكداً أن "ما نراه اليوم شيئ مؤسف ومحزن أن معاناة الناس ومشاكلهم في مكان والحكومة في مكان آخر فهي بعيدة كل البعد عن حل الازمات ونحن اليوم نسأل هل نحن أمام حكومة تخلت عن مسؤولياتها الوطنية وإذا كان الامر كذلك فما الفائدة من بقائها".
ورأى أن "اصل المشكلة في لبنان هي الفساد المستشري في كل مفاصل الدولة والمحمي من الحكومة"، متسائلا "أين هو ملف مكافحة الفساد معقول ان الدولة لم تقبض ولا على فاسد واحد حتى اليوم؟"، مشيراً إلى أن "هذه الحكومة هي من تحمي الفساد وتحرسه فلا يمكن ان تنشد الاصلاح وتستقيم احوال الناس إلا بوقف الهدر والفساد بل ومحاسبة الفاسدين".
ودعا الحكومة الى "إعلان حالة الطوارئ والعمل بجد واخلاص للخروج من الازمة"، مشيداً بـ"خطاب رئيس الجمهورية ميشال عون في الامم المتحدة"، معتبراً انه "خطاب وطني ويمثل كل لبناني ولبنان يفتخر بفخامة الرئيس وبمواقفه العروبية والوطنية".