لفت رئيس الرابطة المارونية النائب السابق نعمة الله أبي نصر خلال محاضرة للمؤرخ أنطوان الخوري حرب بعنوان "لبنان أرض مقدسة ومعابده تشهد"، إلى أنه "بالأمس، عقد المؤتمر الأول حول التراث المسيحي المشترك في الوادي المقدس في الديمان فاجتمع بطاركة الكنائس المسيحية المشرقية في وادي قنوبين الذي يحتضن الإيمان المشترك للسريان، والكلدان، والأقباط، والأرمن، إلى جانب الموارنة والأورثوذكس، للشهادة والتأكيد على أن أرض لبنان مقدسة، تشهد على ذلك الأديان السماوية، وأناشيد الأنبياء في العهد القديم، وزيارات يسوع وأمه وعجائبه على أرضنا ورسله الأطهار".
وأشار إلى "إننا في الرابطة المارونية، معنيون بالحفاظ على تراثنا وأرض وطننا، ونقوم بما نستطيع عمله من ترميم لمقرات تاريخية للبطريركية المارونية، ومعنيون كذلك بالحوار بين الأديان، ونهنىء لبنان وفخامة الرئيس على قرار الأمم المتحدة بإنشاء أكاديمية الإنسان للتلاقي والحوار، وهذا إنجاز عالمي حققه لبنان، مما يثبت أن قوة الأوطان، تنبع من تاريخها ووزنها الحضاري، لا من كبر مساحتها ووزنها الإقتصادي والعسكري فقط".
وأضاف "هذا الوطن الذي تراكمت فوق أرضه آثار الحضارات، وبنيت الكنائس فيه بحجارة المعابد الكنعانية، حول أهله إسم نهر أدونيس إلى نهر ابراهيم وفاء للقورشي الذي جاءهم مبشرا بيسوع على مذهب مارون الناسك"، مشيرا إلى أن "المؤرخ حرب يعرض بالوثائق والمنطق قداسة الأرض اللبنانية، جاعلا معابد لبنان تنطق شهادة بعظمة تاريخنا، ناقلا للأجيال الجديدة مفاخر كثيرة لن تطمسها الحرب، ولن يقوى عليها عصر الإستهلاك، ولن يمحوها الإفتراء على تاريخ لبنان، ولا التلاعب بديموغرافية أرضه عن طريق بيعها من غير اللبنانيين".