علّق مصدر مطّلع عبر "النشرة" على خبر فتح معبر البوكمال بين سوريا والعراق، بأنه يعود بالفائدة التجارية على لبنان بالدرجة الأولى، لأن التصدير سيعود من لبنان الى سوريا الى العراق، ودول اخرى ايضا. وتوقع المصدر ان يكون التصدير اللبناني عبر مئات الشاحنات يوميًّا، كما كان في سنوات ما قبل الأزمة. علما ان التصدير وصل في الفترة الماضية الى اقل من 80 شاحنة عبر الأراضي السورية بإتجاه الأردن، وهو ما اضرّ بالتصدير اللبناني. لكن المزارعين والتجّار اللبنانيين يشكون من ارتفاع رسوم الترانزيت في سوريا.
وكان قد ذكر مراسل "النشرة" في سوريا، أنّ "الدولتين السورية والعراقية قد افتتحتا رسميًّا معبر البوكمال - القائم بين الدولتين بعد ستة أعوام على إغلاقه، وشملت التجهيزات الّتي تمّ تأمنيها من قبل الدولة السورية غرف مسبقة الصنع الّتي تمّ وضعها من قبل وزارة الداخلية والمديرية العامة للجمارك ووزارة النقل، لتأمين الخدمات كافّة على معبر البوكمال، إضافة إلى صالات مغادرة واستقبال".
ولفت إلى أنّه "وُضع أيضًا بالجهة الأُخرى مساران للذهاب والإياب، حيث ستكون الحركة عبر مسربين: مسرب للتجارة وآخر لعبور المسافرين. وفي نقطة أُخرى تمّ تجهيز كامل الإجراءات المتعلقة بالحركة التجارية والصناعية، إضافة إلى حركة المواطنيين إن كان من قبل الجمارك ووزارة الداخلية كما قام الجانب العراقي بتأمين كلّ التجهيزات أيضًا". وبيّن أنّ "في محيط مدينة البوكمال، استعدّ الأهالي لهذا الافتتاح حيث تمّ تجهيز طريق دير الزور- البوكمال وفتح الأهالي المحلات التجارية لاستثمار إعادة فتح المعبر. كما وُضعت اللإجراءات قيد التنفيذ وتم الآن البدء والمباشرة بحركة المرور بين سوريا والعراق، ويوجد مواطنون ينتظرون العبور من الجانب العراقي إلى الجانب السوري".