استغرب الرئيس السابق للصندوق المركزي للمهجرين المهندس شادي مسعد "أن يحاول البعض استغلال وجع الناس في محاولة للنيل من العهد ومن رئيس البلاد، بدلا من تركيز الجهود على المكامن الحقيقية للأزمة، والعمل على معالجتها".
واشار مسعد في تصريح له، الى ان "المشهد في الشارع امس، كان واضحا وجليا، هناك فئة من الناس صادقة ونزلت للتعبير عن معاناتها في ظل أزمة اقتصادية مستفحلة، وصل اليها البلد نتيجة تراكمات استمرت عشرات السنوات، ولا يمكن التصدي لها بين ليلة وضحاها. لكن، وفي المقابل، نزل الى الشارع ايضا حفنة من المندسين الذين يقف وراءهم أصحاب نفوس ضعيفة وضمير غائب. هؤلاء استغلوا وجع الناس، واعتبروا انه الوقت المناسب لتوجيه الرسائل الى العهد، ومحاولة النيل منه". ورأى ان هذه المحاولة الخسيسة أدت الى نتيجتين: اولا ساهمت في إفشال التظاهرات وتحويلها الى اعمال شغب مريبة، لا يقبل بها المتظاهرون الصادقون أنفسهم. وثانيا، فضحت اصحاب النوايا العدائية حيال العهد ورئيس البلاد. والمصيبة ان من اراد توريط العهد وتصويره وكأنه مسؤول عن الأزمة الاقتصادية الحالية، هو في الواقع من ابرز المتورطين في الفساد والزبائنية التي أوصلت البلد الى الأزمة القائمة حاليا".
وشدد على ان "تخريب البلد وقطع الطرقات ومحاصرة المواطنين والتصويب زورا على العهد كلها امور لا تساهم في الحل. من يريد المشاركة في المعالجة، عليه أن يضع يده مع العهد، وان يعمل من موقعه على تسهيل تنفيذ مقررات اجتماع بعبدا اولا، وعلى تنفيذ الورقة التي قدمها فخامة رئيس الجمهورية للاصلاحات وتحسين الوضع المالي للدولة. وكل ما عدا ذلك، إما يندرج في إطار التآمر على البلد، أو في اطار لزوم ما لا يلزم، في حين ان المطلوب رجال سياسة يعملون معا رغم خصوماتهم السياسية لانقاذ لبنان".