أعرب مجلس العلاقات العربية والدولية عن "إستنكاره وإدانته الشديدين لجريمة الإعتداء الإرهابي الذي إستهدف منشآت نفطية سعودية في بقيق وخريص، وهي الجريمة التي وصلت إلى درجة الاعتداء الحربي السافر على الاقتصاد العالمي كله، كما جاءت دليلاً أخر على إصرار الحكم في إيران على استهداف أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها".
وإعتبر المجلس في بيان له عقب اجتماعه الدوري في عمان أن "سياسات إيران التوسعية ومحاولتها فرض الهيمنة والنفوذ وإحلالهما بديلاً عن سياسات حُسن الجوار والمصالح المشتركة لن تؤدي إلا إلى تمزيق المنطقة، وتفتيت دولها وتهديد سلامتها ووحدة أراضيها . وكذلك تقسيم الوطن العربي لمناطق نفوذ بين القوى الإقليمية والدولية".
وأشار الى أن "الدول العربية مدعوة إلى تضامن عربي شامل وصادق لردع التغول الإيراني ومخططاته التوسعية ومواجهة أخطارها وتبعاتها على أمن وسلامة ومستقبل البلدان العربية ورفاه وإزدهار وكرامة شعوبها"، مطالبا بـ"النهوض بمسؤلياته وإتخاذ موقفً صارم تجاه سياسات النظام الإيراني وممارساته العدوانية الخطيرة ، التي تهدد أسس ومبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وتشكل خطراً داهماً على إستقرار العالم وأمنه وإزدهاره".
كما تدارس المجلس الإعلان الصادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي حول نيته ضم أراض من الضفة الغربية إلى السيادة الإسرائيلية ، واعتبر أن "هذا الموقف العدواني الإسرائيلي الجديد يضاف لسجل اسرائيل الزاخر بالإستهانة بالحقوق العربية المشروعة ، منذ إغتصاب فلسطين وعلى مدى تاريخ دولة الإحتلال الصهيوني والذي توج مؤخراً بإعتراف الإدارة الأمريكية الحالية بالقدس عاصمة لإسرائيل ، وبضمها لمرتفعات الجولان السورية ، فضلاً عن الإعتراف بإعلان يهودية الدولة ".
وعبر المجلس عن "قلقه الكبير بشأن ما آلت إليه أحوال الأمة العربية من إنقسام وتفرق وإقتتال وخضوع لإملاءات كل القوى الطامعة والمعادية، بسبب الفشل المريع للنظام العربي ونتائجة المأساوية على كافة الدول العربية دون استثناء ".
وأكد "أهمية الإعتراف بالمأزق التاريخي الذي بات عليه النظام العربي الرسمي العاجز والمتهالك ، يدعو إلى إطلاق حركة نهضوية شاملة تسعى إلى بناء نظام عربي رسمي جديد على أسس ترتقي لقيم ومفاهيم العصر ، وتتجاوب مع تطلعات وطموحات الدول العربية وقدراتها وإمكانياتها".