لفت الموفد التجاري لرئيس وزراء بريطانيا إلى لبنان اللورد ريتشارد ريزبي، خلال اجتماع عمل عقده بين الهيئات الاقتصادية اللبنانية في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، إلى "أنّه أوّل ممثّل تجاري دائم لرئيس وزراء بريطانيا في لبنان"، مؤكّدًا "أنّه سيعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين".
وأوضح أنّ "بلاده ستعمل على تسهيل إدخال المنتجات اللبنانيّة إلى الأسواق البريطانيّة حتّى بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، في ظلّ استمرار التعامل التجاري بين البلدين بالشروط نفسها المعتمدة مع الاتحاد الأوروبي". وشدّد على "أهميّة التعاون في مجال قطاع تكنولوجيا المعلومات والمعرفة"، منوّهًا إلى "إمكانيّة استفادة الشركات اللبنانية من نظيراتها البريطانية من خلال نقل التكنولوجيا والخبرات ودورات التدريب".
وأشار ريزبي إلى تأشيرة دخول جديدة اعتمدتها بلاده، تُتيح للطلاب من مختلف الجنسيات، فترة تدريب بعد انتهاء دراستهم في بريطانيا. ورأى أنّ "رغم كلّ الظروف الصعبة، هناك فرص استثماريّة واعدة في لبنان، والشركات البريطانيّة مهتمّة بالاستثمار في مشاريع البنى التحتية فيه"، معربًا عن أمله أن "تتمكّن الشركات البريطانية لا سيما "BP" و"Shel" من المشاركة في دورة التراخيص الثانية للتنقيب عن النفط والغاز".
من جهته، أفاد نائب رئيس الغرفة الدكتور نبيل فهد ممثّلًا رئيس الهيئات وزير الإتصالات محمد شقير، بأنّ "هذه الزيارة والزيارات الّتي سبقتها للمسؤولين البريطانيين تؤكّد مدى اهتمام بريطانيا بتطوير العلاقات الاقتصادية مع لبنان". وبيّن أنّ "هذا الاهتمام متبادل، حيث ذهبنا كقطاع خاص إلى لندن في كانون الأول 2018 كجزء من الوفد الذي رأسه رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري، حيث شكّل ذلك فرصة لنا للقاء القطاع الخاص البريطاني ومناقشة مختلف القضايا والملفات الاقتصاديّة، لا سيما زيادة التبادل التجاري والاستثمار في البلدين".