أكّد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، أنّ "ما ذكره متحدث النظام الإيراني علي ربيعي من أنّ السعودية أرسلت رسائل للنظام الإيراني، هو أمر غير دقيق. ماحدث هو أنّ دولًا شقيقة سعت للتهدئة، وأبلغناهم بأنّ موقف السعودية يسعى دائمًا للأمن والاستقرار في المنطقة". ولفت إلى "أنّنا أبلغناهم أيضًا بأنّ التهدئة يجب أن تأتي من الجهة الّتي تقوم بالتصعيد ونشر الفوضى عبر أعمالها العدائيّة في المنطقة، ونقلنا لهم موقفنا تجاه النظام الإيراني الّذي نعلنه دائمًا، وبشكل واضح في كلّ المحافل، وآخرها خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة".
وأوضح في سلسلة تعليقات على مواقع التواصل الإجتماعي، أنّ "موقف السعودية أُعيده هنا لعلّهم يسمعون: أوقفوا دعمكم للإرهاب، وسياسات الفوضى والتدمير والتدخل في شؤون الدول العربية الداخلية، وتطوير أسلحة الدمار الشامل وبرنامج الصواريخ الباليستيّة. تصرّفوا كدولة طبيعيّة وليس كدولة مارقة راعية للإرهاب". وشدّد على أنّ "السعودية لم ولن تتحدّث عن اليمن مع النظام الإيراني، فاليمن شأن اليمنيّين بمكوّناتهم كافّة، وسبب أزمة اليمن هو الدور الإيراني المزعزع لاستقراره والمعطّل للجهود السياسيّة فيه".
وذكر الجبير أنّ "آخر ما يريده النظام المارق في إيران هو التهدئة والسلام في اليمن، فهو الّذي يزوّد أتباعه بالأسلحة والصواريخ الّتي تستهدف أبناء اليمن وأمن السعودية ودول المنطقة، كجزء من نهج هذا النظام التوسّعي الساعي لفرض سيطرته على الدول العربية عبر الميليشيات التابعة له". وسأل: "إن كان النظام الإيراني يريد السلام والتهدئة في اليمن، فلماذا لم يقدّم عبر تاريخه أيّ مساعدات تنمويّة أو إنسانيّة للشعب اليمني الشقيق، بدلًا من الدمار الّذي تجلبه الأسلحة والصواريخ الباليستية؟".
وكان قد أعلن ربيعي، في مؤتمر صحافي، أنّه "وصلتنا رسائل من السعودية، لكن يجب أن نشاهد رسالة علنيّة من قبلها، ويمكن أن تكون إحدى رسائل السعودية العلنية هي إنهاء الحرب على اليمن".