استبعد الوزير السابق عدنان منصور "أن يؤثر ما يحصل في العراق على الشرق الأوسط عموماً، حاصراً مفاعيله الأساسيّة بالوضع العراقي الداخلي، لأسباب تعود الى تعدّد المكونات القوميّة والطائفية الموجودة هناك، وهو ما يجعل التأثير الأساسي على العراق نفسه قبل غيره".
وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أنه "توجد توجهات مختلفة لدى الأطراف هناك، فما نراه لدى الأكراد مثلاً، يختلف عمّا نراه لدى العرب، بالإضافة الى أن وجهات النظر لدى السنّة تختلف عن تلك التي لدى الشيعة وهذا الواقع ينعكس على الوضع الداخلي، إذ يوجد من يريد أن يتعاون مع المقاومة في المنطقة، وهناك من يريد أن يتّجه نحو السعودية وفضلاً عن أن الساحة العراقيّة تحوي من لديهم تطلّعات إقتصادية بنسبة أكبر من السياسية".
ولفت الى أن "وضع العراق يُشبه الوضع اللبناني. ففي لبنان لا موقف سياسياً موحداً حول مختلف القضايا المحليّة والإقليمية والدولية، ومن يريد أن يضرب مثلاً عن التشرذم الطائفي والقومي يتحدث عن "اللّبننة"، بكلّ أسف" ورأى أن "ما يحصل في العراق حالياً، وإمكانيّة تطوّره، لا يخدم مستقبل العراق، الذي يحتاج الى الإستقرار والتوافُق والوحدة الوطنية في شكل أساسي، بعد الحروب المدمّرة التي خيضَت على أرضه".
وحول مصلحة إيران وتركيا والسعودية ممّا يحصل هناك حالياً، وأي دولة من بين تلك الدول الثلاث تستفيد من الفوضى العراقية، أشار منصور إلى أن "أي اضطراب عراقي لا يصبّ في مصلحة إيران أبداً. ولا حتى في مصلحة تركيا"، لافتاً إلى انه "قد يكون من مصلحة السعودية أن يحصل بعض الإضطراب في العراق، انطلاقاً من أن السعودية لا تريد دولة كبيرة، موحّدة الأهداف والرؤية، على حدودها".
وتابع "أما بالنّسبة الى تركيا وإيران، فإن أي اضطراب عراقي يسبّب لهما مجموعة من المخاوف تتعلّق بأن أي تشرذم عراقي إذا حصل، يقوّي النزعة الإنفصالية لدى الأكراد وهذا الواقع لا يساعد تركيا ولا حتى إيران والعراق وسوريا".