أعلنت سفارة دولة الامارات العربية المتحدة في لبنان، في بيان، أن "السفير حمد سعيد الشامسي وقع إتفاقية تعاون مع رئيسة جمعية "عكارنا" عزة عدرة، بشأن تنفيذ دورة بعنوان "بالتسامح نواجه التطرف والإرهاب"، بهبة من مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية".
وتتضمن الدورة التي تستمر لمدة شهر ونصف الشهر، جلسات توعية وتثقيف وتوجيه لـ150 شابا وشابة من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين في مناطق المنكوبين، وادي نحلة ومخيم البداوي في طرابلس، بإشراف علماء نفس ومدربين متخصصين في برامج الحماية والوقاية. وتأتي هذه الدورة ضمن مبادرات "عام التسامح" وفي إطار الدور الذي تقوم به السفارة من أجل مكافحة العنف والارهاب ومد الجيل الناشىء بالفكر والعلوم باعتبارها الحصانة الاولى لبناء المجتمعات".
بعد توقيع الاتفاقية، لفتت عدرة الى أن "هذه الاتفاقية سترسخ التعاون خاصة أن هدفها هو التوعية والوقاية من التطرف في منطقة تعاني من التهميش والحرمان وعدم توافر الخدمات الاساسية رغم استقطابها للبنانيين من قرى مختلفة يضاف إليهم اللاجئون السوريون والفلسطينيون"، مشددة على "أننا قررنا أن نستهدف الفئات العمرية من 12 إلى 19 عاما لانهم أكثر قابلية للانجرار وراء الجماعات الارهابية ولأن مكافحة الارهاب يجب أن تبدأ بالفكر عبر تزويد الشباب بالمعرفة الصحيحة والتعاليم الرئيسية، خاصة أن معظم المستهدفين من هذه الدورة يعانون من أوضاع إجتماعية صعبة، كما أن مستواهم التعليمي متدن وهذا بحد ذاته شكل حافزا لنا لمساعدتهم خاصة أننا عايشنا حالات مماثلة".
بدوره، أوضح الشامسي أن "هذه الدورة تجسد معاني الاعتدال والتسامح والتآلف من أجل اعلاء الرسالة الانسانية والتي تكرسها قيادة دولة الامارات الحكيمة من خلال النشاطات والندوات التي تقوم بها، وأبرزها الوثيقة التاريخية التي تم توقيعها في أبوظبي والتي باتت أشبه بشرعة للتقارب والتعايش بين مختلف الجنسيات والأديان". وقال: "هدفنا نشر الجوهر الحقيقي لمنع الشباب والشابات من الانجرار وراء الجماعات الارهابية المتطرفة التي تنشر الخراب والفساد وتمزق الدول والاوطان".
وأشار الى أن "دورنا يكمن في دعم جيل الشباب الذي هو عنوان أي تقدم وتطور، ولهذا لدينا مشاريع كثيرة في هذا المجال بدعم من جهات اماراتية وعلى رأسها مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان للاعمال الانسانية" التي لطالما رفعت شعار العمل الانساني والخيري لتعزيز قيم الوسطية والعطاء".