رعى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اطلاق الحملة السنوية لمكافحة سرطان الثدي لعام 2019، التي تنظمها ابرشية زحلة المارونية ولجنة المرأة في الابرشية برئاسة السيدة نيفين هاشم.
وأشار البطريرك الراعي الى أنه "طوبى للبطن الذي حملك، وطوبى للثديين اللذين ارضعاك، بل طوبى لمن يسمع كلمة الله ويعمل بها، تطويبة تلك المرأة لمريم انما طوبتها بامومتها الجسدية، اما يسوع فطوب مريم بامومتها الروحية ما يعني ان الامومة الروحية والجسدية وحدة لا تتجزأ بل تعطي الواحدة للاخرى قيمتها، كلنا مدعوون كمؤمنين من اي دين كنا بأن نؤمن بأن نقبل كلمة الله ان نقبلها ونعمل بها، فالكلمة الالهية انما تُصنع في القلوب بالايمان والحب ونجسدها بالافعال والمبادرات والمواقف، سواء في حياتنا العائلية ام الاجتماعية ام الكنسية ام الوطنية. هذا ما يتبين لنا اليوم في كلام الرب وبتطويبة المرأة، الرب يسوع اظهر قيمة امومة مريم في الجسد من خلال حملها بالروح، فلو مريم لم تقبل الكلمة الالهية اولا بايمان وحب في قلبها لما اصبحت الكلمة الالهية جنينا في حشاها، هذا ما يعني انه شرح سر امومتها بالجسد، نحن نصلي اليوم وقد اجتمعنا من اجل كل المرضى من اجل كل ام تنقل الحياة البشرية وتعتني بها وتغذيها ماديا وروحيا، ونصلي من اجل كل مؤمن ومؤمنة لكي نقبل كلمة الله في قلوبنا، والا لا نستطيع ان نجسدها في الافعال والمواقف وهذه حاجة لمجتمعاتنا".
ولفت الى أنه " يسعدنا ان نحتفل بهذه الليتورجية الالهية معكم بدعوة من سيدنا المطران جوزيف معوض لكي نحيي مع لجنة المرأة في زحلة الحملة السنوية لسرطان الثدي التي فيها تتاح للسيدة امكانية القيام بصور إشعاعية للثدي من اجل اكتشاف سرطان الثدي اذا وجد ومعالجته. انها مبادرة يليق بها كل تكريم وكل شكر. نعم ان هذه المبادرة من راعوية المرأة في زحلة تمدح وتشكر عليها، لكن نود ان نقول انها تدخل في اطار التوعية الضرورية وتوعوية ثقافية وعلمية ولقد بينت الصور والمبادرات التي قاموا بها في العام الماضي والتي شارك بها حوالى 800 سيدة تبين وجود 11 حالة شفيت كلها، عندما نقول هذا الكلام لا نقول انه يجب ان كل مراة ينبغي ان تعيش في وسواس، هذا ليس هو الموضوع اطلاقا، انما هو توعية وانتباه ولذلك اقول ان للمبادرة ممدوحة ومشكورة من لجنة المرأة بقيادة اخينا المطران جوزيف معوض وتشجيع اخواننا المطارنة الحاضرين معنا والذين يدعمون هذه اللجنة في سبيل السيدات".