اعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه "لا يمكن أن تكون هناك أي خطة "ب" بديلة لاتفاقيات مينسك حول التسوية الأوكرانية"، معتبراً أن "موافقة موسكو على "صيغة شتاينماير" هي تنازل".
وأشار لافروف الى أنه "لا يمكن أن تكون هناك أي خطة "ب"، إن اتفاقيات مينسك هي الأساس الذي يجب أن يقوم عليه كل شيء" متعلق بتسوية الصراع الدائر بين جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك الشعبيتين المعلنتين ذاتيا في شرق أوكرانيا من جهة، والسلطات المركزية في كييف من جهة أخرى.
ولفت الى أنه "إذا تحدثنا على نحو أكثر تحديدا، فإن صيغة شتاينماير هي تراجع بالمقارنة مع النص الأصلي لاتفاقيات مينسك الذي قد وافق عليه مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة".
وأوضح لافروف أن "النص الأصلي لـ"مينسك" كان يقضي بأن "يكون أولا اعتماد قانون الوضع الخاص للجمهوريتين وتثبيته في الدستور الأوكراني، ومن ثم إجراء الانتخابات في دونباس".
ولفت الى أنه "حينما ناقشنا تنفيذ الاتفاقيات وفق هذا التسلسل، قال الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشينكو خلال اجتماع لرباعية النورماندي إنه لا يستطيع منح وضع خاص لدونيتسك ولوغانسك، لأنه لا يعرف من سيختاره أهاليهما. إن ذلك نهج صدامي وغير بناء، والأهم من ذلك، أنه غير قانوني".
وشدد لافروف على أن "صيغة شتاينماير" التي اقترحها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير حينما كان وزيرا للخارجية، هي "تنازل وتراجع".
وأكد لافروف أن "كل التفاهمات بشأن التسوية في أوكرانيا يجب ألا تتعارض مع اتفاقيات مينسك"، مشدداً على أنه "لا لأي ابتعاد عن المبادئ الأساسية لاتفاقيات مينسك، بما في ذلك العفو، والوضع الخاص المثبت في الدستور، وفصل القوات والأسلحة، واستئناف العلاقات الاقتصادية، ورفع الحصار".