أكد السفير الهندي في دمشق حفظ الرحمن أن مساهمة بلاده في إعادة إعمار سوريا متواصلة، كاشفاً عن وجود جوانب مختلفة للعمل مع الحكومة السورية قيد الدراسة، وسيتم الإعلان عنها في الوقت المناسب.
وفي تصريح لـ"الوطن"، اوضح حفظ الرحمن اننا |نقدم منحاً دراسية لتكوين القدرات للسوريين الذين يعودون إلى بلدهم، ويقدمون خبراتهم المفيدة والرائعة في مجال الإعمار"، وأضاف: "هناك أشياء كثيرة تقدمها الهند، فللهند إسهام كبير في تكوين القدرات من خلال دورات تدريبية في مختلف المهن والوظائف، كل هذا يسهم في إعادة الإعمار وهناك مجالات أخرى سنقوم بها"، مضيفاً: "هذا الإسهام الهندي في إعادة إعمار سورية جارٍ، وتواصل حتى خلال فترة الحرب ومنذ اليوم الأول لها، وسوف يستمر إن شاء اللـه".
السفير الهندي، أشار إلى مذكرة تعاون وقعت بين دمشق ونيودلهي أول من أمس، وقال: "قمنا بتوقيع اتفاق لإنشاء مركز التميز في مجال تقنية المعلومات للجيل القادم بدرجة متقدمة، وسنقوم بإنشاء المركز ونوفر كل الأجهزة والمعدات لأربعين طالباً سنوياً"، وأضاف: "سنوفد ثلاثة من الخبراء في مجال تقنيات المعلومات، يأتون ويقيمون في سوريا لمدة سنة كاملة للقيام بالتدريب، وخلال الفترة ذاتها سنقوم بتدريب ثلاثة من المدربين السوريين في الهند لسنة كاملة ليعودوا ويستلموا أمور التدريب بأنفسهم ويستمر التعاون في هذا المجال".
وعدَّ، حفظ الرحمن، أن هذا المركز "سيكون رمزاً للمهارة والبراعة في تقنية المعلومات، واسمه مركز التميز في تقنية المعلومات للجيل القادم، وسيكون مقره في دمشق"، وأردف: "بحثنا عن المكان وكل شيء جاهز، ووقعنا الاتفاق وسيبدأ العمل قريباً"، مؤكداً أن "سوريا دولة صديقة ولها علينا حق ونحن نقدم ولا نبخل في تقديم المساعدات لها".