أكد رئيس الحزب "السوري القومي الاجتماعي" فارس سعد أن "التطرف والارهاب ذات منشأ واحد، هو العدو الصهيوني العنصري الاستيطاني وقوى الاستعمار التي جزأت بلادنا ولا تزال تغذي الفتن والانقسامات في بلدان وتزرع الفوضى والخراب"، مشيراً إلى أن "الحزب القومي هو حزب صراع ومقاومة، ولا نجد أنفسنا إلاّ في الموقع المتقدم لمحاربة العدو الصهيوني ومحاربة الارهاب والتطرف، وكما قاومنا العدو الصهيوني وعملائه من بيروت إلى الجبل إلى جنوب لبنان، وكانت لنا عمليات وانجازات نوعية أجبرت العدو على الاندحار من بيروت ومن الجبل، فإننا إلى جانب الجيش السوري الباسل، ومن خلال نسور الزوبعة الأبطال، قاتلنا الارهاب ورعاته على أرض الشام، من درعا والسويداء إلى حمص وحماه وحلب ودير الزور وكنسبا وكسب، وإننا شديدوا الفخر والاعتزاز بما أظهرنا من بطولة مؤيدة بصحة العقيدة وبما قدمنا من شهداء وتضحيات جسام، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا، وقد أثمرت هذه التضحيات ودماء الشهداء انتصاراً مدوياً على قوى الارهاب والشر والعدوان".
وخلال استقباله أعضاء هيئات المخيمات المركزية في الشام، لفت سعد إلى أنه "في الوقت الذي كان فيه بعض العرب وأدواتهم ومرتزقتهم ينفذون المخطط الصهيوني التركي الأميركي لإسقاط الشام، وبعضهم الآخر إما يلوذ بالصمت وإما يعتمد بدعة النأى بالنفس، فإن حزبنا أخذ القرار بأن يكون في موقع الدفاع عن سورية، جنباً إلى جانب مع الجيش السوري وقد اثبت هذا الجيش أنه جيش قوي وصلب الإرادة، ضباطه وجنوده شجعان وأبطال، واثبت نسور الزوبعة، أنهم ابناء عقيدة يلبون نداء الواجب القومي ويقتحمون الموت متى كان الموت طريقاً للحياة، وقد سلكوا هذه الطريق من أجل حياة سوريانا"، مشيراً إلى ان "الحرب الارهابية الكونية على سورية، لأن سوريا لم تتخلّ عن فلسطين، ولأنها احتضنت المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، لذلك، فإن هذه الحرب الارهابية المستمرة باشكال متعددة، إنما هي حرب لتصفية المقاومة في أمتنا".
وأضاف "الخيار الوحيد الذي نملكه ونثق به هو خيار المواجهة، لأننا في الأساس حزب صراع ومقاومة، وموقفنا ثابت وجذري بمحاربة الأعداء ورفض كل اشكال التسويات والصفقات والاتفاقات التي تفرط بحقنا وأرضنا، ولذلك نحن معنيون بأن نستمر بالمقاومة وأن نرسخ ثقافة المقاومة، وأن نستمر في الصراع حتى يسلم أعداء الأمة للأمة بحقها كاملاً وصحيح أن التحديات التي واجهتنا وتواجهنا كبيرة وخطيرة، لكن ايماننا بقضيتنا أكبر وفعلنا أخطر، وبهذا الايمان العظيم بعقيدتنا وحتمية انتصارنا نسير على طريق الصراع، نقدم الشهداء والتضحيات وننتصر".