أكّدت الجمعية اللبنانية من أجل ديمقراطية الانتخابات "لادي"، في بيان مراقبة انتخابات الهيئة الطلابية في الجامعة اللبنانية الاميركية LAU-، أن "مراقبيها ومراقباتها لم يتعرضوا لأي إشكال أو لأي مضايقات خلال النهار الانتخابي، ولكنها أيضا مع الأسف وللسنة الثالثة على التوالي تسجل اعتراضا على النظام الانتخابي وآلية الاقتراع المعتمدين، وتعتبر أن هذا النظام لا يسمح للتصويت لبرامج ولكن لاشخاص كما وأن آلية الاقتراع المعتمدة تهدد سرية الاقتراع لأنها تلغي المعزل الذي يحمي الناخبين من التعرض للضغوط من الخارج".
ولفتت الى أن "الجامعة اللبنانية الأميركية اعتمدت نظام الصوت الواحد غير المتحول، أي طريقة الاقتراع وفق الصوت الواحدOne Person one vote، بحيث ينتخب كل طالب مرشحا/ة واحدا/ة في الكلية التي ينتمي إليها، ولكل كلية ثلاثة مقاعد، على أن يفوز في كل دائرة ثلاثة مرشحون/ت الذين /اللواتي حصلوا/ن على أكبر عدد من الأصوات، وفقاً للنظام الأكثري. ان هذا النظام يحول المعارك الانتخابية الى معارك فردية ويضعف العمل المشترك والبرامج الانتخابية التي تستهدف الجامعة ككل. لذا تدعو الجمعية الى تعديله في السنوات المقبلة".
وعن آلية الاقتراع، أوضحت أن "ادارة الجامعة اعتمدت مبدأ التصويت الالكتروني عبر الانترنت هذه السنة أيضا، اضافة الى اجراءات للحد من امكانية اختراق النظام الالكتروني (الذي حدث في السنوات الماضية والذي أدى الى تصويت بعض الطلاب/ات عن طلاب اخرين) عبر ارسال الادارة هذا العام كلمة السر للطلاب على رقم هاتفهم الخاص ولم تبلغ الجمعية عن أي اسكالية هذا العام حول هذا الموضوع، الا ان مشكلة هذه الآلية ليست فقط في امكانية خرقها تقنيا انما في الغاء فكرة ومبدأ المعزل الانتخابي الذي يختلي فيه الناخب مع نفسه بعيدا عن اي ضغط قد يكون قد تعرض له ما يجعله عرضة للضغط والملاحقة من قبل الماكينات الانتخابية في اي مكان داخل او خارج الجامعة وهو ما يشكل خطرا على سرية الاقتراع وقد تبلغت الجمعية بحالات من الضغط نورد تفاصيلها في ما يلي".
وفي المخالفات العامة، سجلت الجمعية خرقاً للصمت الانتخابي من قبل غالبية المرشحين في فرعي الجامعة بحسب ما ورد من مراقبيها، اذ لم تتوقف عملية سؤال الناخبين/ت عن ميولهم الانتخابية والعمد على اقناعهم بضرورة التصويت. وقد وصل للجمعية تسجيل صوتي ينسب لبعض الطلاب المرشحين يتمحور حول وعود انتخابية بالمساعدة في امتحانات الجامعة مقابل أن يتم التصويت لهم مباشرة تحت اعين المرشحين، وتعمد الجمعية على التحقق من صحة هذا التسجيل ومكان حصوله.
وكشفت عن أن "في مخالفات الحرم الجامعي في بيروت، رصد مراقبوا ومراقبات الجمعية في بيروت 15 حالة تم فيها أخذ الهاتف الخلوي للناخبين والتصويت عنهم/ن، كما وتوقف النظام الالكتروني الخاص بعملية الاقتراع مرتين: المرة الأولى عند حوالي الساعة 11 ظهراً وتوقف النظام في المرة الثانية بعد الساعة الثانية والربع ظهراً. هذا وقد رصدت الجمعية أيضاً 25 حالة ضغط مورست على الناخبين والناخبات من قبل الماكينات الانتخابية وخاصة الماكينة الانتخابية التابعة لحركة أمل وتيار المستقبل. كما وسجلت الجمعية أيضا مخالفة رفع أعلام حزبية حول مداخل فرع الجامعة من قبل مناصري حركة أمل اضافة الى مواكب سيارة و موسيقى حزبية من قبل حركة أمل".
كما أشارت الى أن "في مخالفات الحرم الجامعي في جبيل، رصدت الجمعية في جبيل 11 حالة ضغط مورست على الناخبين والناخبات من قبل عدد من الماكينات الانتخابية لم يتسن للجمعية معرفة هويتها، كما واشتكى حوالي 10 اشخاص عن توقف العمل بالنظام الالكتروني في هواتفهم، عرفت منهم ادارة الجامعة 6 حالات وتمت معالجتها من قبل الفريق المختص (4 حالات منهم لم يتم تبليغ ادارة الجامعة بها). كما ورصدت الجمعية حوالي 8 حالات من الناخبين يصوتون بجوار آخرين في تهديد واضح لسرية الاقتراع. كما وتطلب الجمعية من الناخبين أو المرشحين الذين يودون التبليغ عن أي مخالفة حصلت معهم خلال النهار الانتخابي التواصل مع الجمعية على الرقم 03-333713 أو عبر البريد الالكتروني info@lade.org.lb".