تَوقّع مصدر دبلوماسي، في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، أن "يزور مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير ديفيد شينكر بيروت خلال الأيام العشرة المقبلة، لاستكمال مهمّة سلفه السفير ديفيد ساترفيلد، في تسهيل مهمّة ترسيم الحدود الجنوبية عبر التوسط مع إسرائيل".
ولفت إلى أنّ "مهمّة شينكر هذه المرّة ستركّز على المهمّة المتخصّصة المكلّف بها من قِبل وزير الخارجية مايك بومبيو، وهي استكمال الدور الّذي كان لعبه سلفه ساترفيلد المتمثِّل في "تسهيل" التفاوض غير المباشر الّذي كان بدأه سلفه، وفقًا لآليّة وضعها رئيس الجمهورية ميشال عون ووافق عليها كلّ من رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري".
في هذا الإطار، لم يستغرب أحد المسؤولين اللبنانيين الّذين حضروا لقاءً مطوّلًا أثناء وجود شينكر في بيروت، من عودته إلى العاصمة اللبنانية، موضحًا أنّ "الموفد الأميركي يسعى إلى إعادة الزخم للتفاوض غير المباشر اللبناني- الإسرائيلي لترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، كما تطالب به إسرائيل، فيما لبنان يريد إضافة الترسيم البري أيضًا إلى البحري".
وركّز على أنّ "الأميركيين يريدون نجاح المفاوضات غير المباشرة، لأنّها ستساعد في استغلال الكميذات الهائلة من الغاز المخّزنة في المنطقة الاقتصادية الخالصة بين لبنان وإسرائيل".