أكّد رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم فؤاد زمكحل، أنّ "واجبنا أن نقوم واقعيين، ونحن أمام أزمة اقتصاديّة واجتماعيّة كبيرة، وممكن أن نصل إلى أزمة سياسيّة، وهذا ليس سرًّا". وبيّن أنّ "في كان بداية العام كان لدينا تفاؤل حذر، ولمسنا الاهتمام المالي الكبير من الخارج، وقلنا إنّها ممكن أن تكون الفرصة الأخيرة الّتي يقف فيها المجتمع الدولي إلى جانب لبنان، ما يضع المسؤولين عند مسؤوليّاتهم".
ولفت في حديث إذاعي، إلى أنّ "الأزمة كبيرة، فالنمو تراجع، وممكن أن ينتهي العام مع صفر نمو. البطالة وصلت إلى 30 أو 35 بالمئة، ووصلنا إلى أزمة نقديّة؛ وهذا كان منتظَرًا". وركّز على أنّ "لبنان ليس في جزيرة معزولة، بل لدينا 4 حروب دامية إلى جانبا في سوريا واليمن والعراق وليبيا، والسلطات الدولية الكبرى تعيش حربًا باردة، ولا يمكن أن نواجه الجميع، ونواجه أنفسنا في الداخل".
وأوضح زمكحل "أنّنا كنّا نخاف في السابق من الحروب النووية، وتفاجأنا بحرب جديدة هي الطائرات المسيرة. حرب الشائعات مثل الطائرات المسيرة، وقد أُضيفت في وضعنا الاقتصادي والاجتماعي إلى مشكلة الهدر والفساد وعدم الإدارة، وأوصلت إلى أزمة ماليّة ونقديّة".
ونوّه إلى أنّ "في ظلّ كلّ ذلك، لكن يكن هناك حل أمام حاكم "مصرف لبنان" رياض سلامة إلّا بإصداره التعميم الّذي يريح قطاعات القمح والأدوية والبنزين، لكن لدينا الكثير من القطاعات الأُخرى الّتي تعاني أيضًا". وشدّد على أنّ "الأزمة الّتي نعيشها لا تُحلّ بأزمات سياسيّة، وعلى كلّ المسؤولين أن يجلسوا سويًّا لوضع خطة كاملة مع ملاحقة يوميّة".