لفت رئيس "الجامعة اللبنانية" البروفسور فؤاد أيوب، خلال رعايته وحضوره احتفال كلية الآداب والعلوم الإنسانية في "الجامعة اللبنانية" بتخريج دفعة من طلابها- دفعة المعلم بطرس البستاتي (2017 - 2018)، في قاعة المؤتمرات في مدينة رفيق الحريري الجامعية بالحدت، إلى "أنّنا نحتفل اليوم بتخرّج طلّاب كلية الآداب والعلوم الإنسانية، هذه الكلية الّتي بلغَت الستين من عمرِها هذا العام وما زالت تنبُض شبابًا وتُومض عطاءً، وما شحَّ لها بريق".
وبيّن أنّ "جديد هذه الدورة أنّها تَحمل عنوانًا من عناوين أرست للأدب مقامه وأَغنت تاريخه وأعلَت شأنه وأوسعت دوائره بمعارف العلم"، مؤكّدًا أنّ "الإسم يكفي دلالةً في لقب المعلّم الّذي حمله بطرس البستاني -مؤسّس أوّل مدرسة وطنيّة- وصاحب دائرة المعارف، ولا غرو في هذا فهي أسرة البساتنة الّتي أجادت في اللغة العربية وقدّمت للأدب خدمات".
وأوضح أيوب أنّ "كلية الآداب والعلوم الإنسانية خرّجت آلاف المبدعين والكتّاب والأدباء والشعراء، وخطّت تاريخها بحروف شقّت روافد على صفحات الدراسات الأدبيّة والإنسانيّة، وصنعت أعلامًا توهّجت أسماؤهم في فضاءات الإبداع"، مشدّدًا على أنّ "الجامعة اللبنانية" هي عمود هذا الوطن ودرعه الواقي". ودعا أهل الجامعة لـ"يكونوا أوفياء لها وحريصين على تاريخها وسمعتِها، وليكونوا الحماة الّذين يدافعون عنها حين تُصوّب إليها السهام، وحين تُرمى بما ليست به من ادعاءات تشوّه رسالتها وتسيء إلى تاريخها".
وركّز على أنّ "أمامنا مسؤوليّات جسام في تصويب مكامن الخلل وفي التصحيح، وشعارنا كان دائمًا أنّ النهوض لا يكون إلّا بالتعاون والتعاضد والتكاتف، وكلّنا مسؤول في رسم صورة الوطن". وتوجّه إلى الخريجين بالقول: "إنّ الظروف الّتي نعيشها اليوم تقتضي منّا جميعًا أن نكون من أهل المسؤوليّة، وأن نتحمّلها بكلّ استعداد وثقة، لأنّ العبء يقع على عاتق كلّ مواطن يشعر بانتمائه إلى هذا الوطن، فكونوا على قدر المسؤوليّة الّتي تنتظركم بعد أن قطعتم مرحلةً تؤهِّلكم لساحة العمل، ولا تتوقفوا عن الاستزادة في طلب العلم، فالحياة سبق وسباق".