أكّد المرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية الأكاديمي والمستشار السابق للرئيس صدام حسين، أحمد شوتري أن "برنامجه الانتخابي يتضمن إعادة النظر في بناء الدولة الجزائرية على أسس ديمقراطية، وإقرار التعددية الحقيقية، والتداول السلمي للسلطة، وحرية الصحافة، والاحتكام للصندوق، وعدم التدخل في شؤون الأحزاب"، موضحًا أن "الترشح هو حق لكل مواطن عادي، فما بالك إذا كان يشتغل بالسياسة منذ فترة طويلة، وأي مرشح يريد الوصول إلى السلطة لتنفيذ برنامجه".
ولفت الى ان "حملته تقوم على ثلاث شعارات، أولها "من أجل جزائر جديدة"، وتعني القطيعة مع الماضي، ومن أجل جزائر قوية"، بما يعني إعادة هيكلة الاقتصاد بجميع عناصره، وثالثهما من أجل جزائر عادلة، بما يعني احترام الحريات الفردية، وإعادة النظر في المنظومة القضائية"، معلنًا عن "أنني أول من يؤيد الحراك، وضد بوتفليقة واستمرار نظامه، وفي الوقت الراهن فإن الحراك تتنازعه قوتان كبيرتان، ما يطلق عليهما "العصابات"، وهي المنتفعة اقتصاديا وسياسيا من النظام السابق، وبقية المواطنين العاديين الذين خرجوا من أجل التغيير".
ونوّه بـ"أنني كنت مستشارا سياسيا للرئيس صدام حسين بحكم أني بعثي، وكنت أراه باستمرار، وكان أخر لقاء مع الرئيس صدام حسين قبل العدوان الأمريكي بتسعة أيام. كان اجتماع للبعثيين من قيادات الحزب، واطلعنا على كافة التفاصيل وأنه علينا الاستعداد لمقاومة العدوان، كما أطلعنا على المبادرة الروسية في ذلك الوقت، حيث سعت روسيا لموافقة صدام حسين على مشروع المبادرة التي كانت تتضمن عدم ترشح صدام للانتخابات مرة أخرى وإجراء إصلاحات، إلا أن صدام حسين شكر الجانب الروسي، وأخبرهم بأنه لا يثق في الجانب الأميركي".
واعتبر شوتري أن "القوى الدولية الأقرب لرؤيتي في السياسة الخارجية حال وصولي هي روسيا وقد تكون من الدول الرئيسية المرشحة، خاصة أن أسلحة الجيش الجزائري كلها روسية، كما أن العلاقات الروسية الجزائرية تاريخية، وسأعمل على تطوير العلاقات مع روسيا في جميع المجالات".