التقى ممثل "حركة المقاومة الإسلامية – حماس" في لبنان أحمد عبد الهادي، يرافقه نائب المسؤول السياسي جهاد طه، ومسؤول العلاقات اللبنانية أيمن شناعة، ومسؤول العلاقات السياسية والإعلامية عبد المجيد العوض، مسؤول العلاقات الفلسطينية في "حزب الله" النائب السابق حسن حب الله، بحضور معاونه الشيخ عطا الله حمود، حيث ناقش الجانبان آخر مستجدات القضية الفلسطينية، وأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، وخصوصاً تداعيات إجراءات وزارة العمل.
ولفت عبد الهادي إلى "خطورة المرحلة التي تمر فيه القضية الفلسطينية في ظل استهدافها عبر مشروع "صفقة القرن" الذي تسعى الإدارة الأميركية إلى فرضه لإنهائها"، مؤكدا أنّ "وحدة الشعب الفلسطيني، ومقاومته الباسلة هما الضمانتان الأساسيتان في مواجهة كل ذلك.".
وأطلع عبد الهادي الحضور على "مبادرة الفصائل الفلسطينية لإنهاء الإنقسام وإتمام المصالحة"، مشيرا إلى أن "حركة حماس وافقت عليها مباشرة بدون شروط، لأنها تدرك أهمية الوحدة الوطنية في هذا الظرف بالذات"، داعياً حركة فتح إلى "الموافقة عليها أيضاً، والإنتقال إلى مرحلة جديدة نتفق فيها على استراتيجية وطنية موحّدة نواجه فيها التحديات الراهنة".
وأشار إلى "ضرورة البدء بالخطوات العملية باتجاه تعديل قانون العمل وإلغاء الإجازة والتعامل مع الفلسطيني على أنه لاجيء وليس أجنبياً، تمهيداً لإقرار جميع الحقوق الإنسانية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان".
بدوره، رحب حب الله بوفد حركة حماس، وأكد "وقوف حزب الله إلى جانب الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، ودعمه لمطالب اللاجئين الفلسطينيين في لبنان"، مؤكداً "حق الشعب الفلسطيني بالعيش بكرامة من خلال منحه كافة حقوقه"، لافتاً إلى أنّ "حزب الله يولي هذا الأمر أهمية كبيرة، ويسعى إلى تحقيق نتائج عملية على هذا الصعيد".
وأكد الجانبان "حرصهما الكبير على دوام التواصل والتنسيق والتعاون، في ظل مشروع المقاومة للعدو الصهيوني ومن يدعمه".