أكّدت رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة النائبة بهية الحريري، خلال حفل افتتاح "نموذج الأمم المتحدة، نموذج جامعة الدول العربية، نموذج الإتحاد الأوروبي، ونموذج الإتحاد الأفريقي" أقامته الجامعة اللبنانية-الاميركية LAU، "أننا استطعنا بإرادة مشتركة أن نعيد وصل ما انقطع ونجدد لبنان المعرفة بأجيال خلاقة وواعدة ليتسنى لهم تحصيل العلوم والمعارف الحديثة والضرورية، فاخترنا الشراكة في هذه البرامج المميزة بتعريف أجيالنا على النماذج العالمية والعربية والإقليمية في التكامل والتعاون بين الدول والمجتمعات من أجل إرساء قواعد الأمن والإستقرار والإزدهار للبشرية جمعاء".
ولفتت إلى أن "هذه القيم الناظمة والجامعة جاءت بعد حروب عالمية مدمرة،. ولم نكن غافلين عن أهمية هذه البرامج في تنوير أجيالنا الصاعدة ليساهموا في عملية إكمال مسيرة بناء الدولة الوطنية الحديثة التي تليق بطموحات وطاقات شاباتنا وشبابنا. وأعترف بأننا على المستوى التربوي والمعرفي قطعنا شوطا بعيدا وحققنا إنجازات كبيرة، والعالم بأسره يتعرف الى تمايز الشابات والشباب اللبنانيين في العلم والمعرفة والثقافة، وقدرتهم على فهم العالم والتعامل معه. إلا أننا لم نستطع حتى الآن أن نصل إلى بناء الدولة اللبنانية الحديثة التي تليق ببناتنا وأبنائنا وتحفظ استقرارهم ومستقبلهم، إلا أنني على ثقة بأنهم بإرادتهم وتنورهم وعلومهم ووطنيتهم سيحققون ما يصبون إليه، لأن الدولة الحديثة في لبنان دولة العدالة والشفافية والإزدهار ستتحقق على أيديهم".
بدوره عرض رئيس الجامعة الدكتور جوزيف جبرا "استراتيجية عمل الجامعة منذ بداياتها على الصعيد الأكاديمي ومواكبة كل جديد على هذا الصعيد ومساعدة المجتمع على مواجهة التحديات واعداد القيادات الشابة من خلال المشاركة في نماذج الأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الأفريقي وغيرها من البرامج.
وشدد جبرا على "أهمية "توظيف التقنية أو التكنولوجيا الحديثة في إحداث التقدم المسؤول والسلام في العالم، لأن أكثر من ملياري شخص في العالم يذهبون جائعين كل ليلة الى فراشهم، واعتماد العالم اصبح اكثر على الآلات وليس اليد العاملة". ورأى أن "مسؤليتنا وواجبنا ان نتأكد من ان الناس لديهم الفرصة لأن هذا حقهم وإذا لم يتمكنوا من ذلك فعندها لن تحل العدالة واذا ذهبت العدالة لن يكون هناك سلام في العالم".