اختتمت الإسكوا الدورة الثانية عشرة للجنة التنمية الاجتماعية التي ناقشت سبل دعم الدول الأعضاء في تحقيق تنمية أكثر شمولاً وإنصافًا في المنطقة العربية.
وتداول ممثلو الدول الأعضاء في الإسكوا، ومراقبون من المنظمات الإقليمية والدولية، في عدة قضايا ذات أولوية، منها إصلاح نظم الحماية الاجتماعية وتضمين كبار السنّ والأشخاص ذوي الإعاقة في عملية التنمية وتحقيق أهداف التنمية المستدامة مع التركيز على المساواة والشمول والعدالة.
وتمنّى مدير شعبة التنمية الاجتماعية في الإسكوا فيديريكو نيتو في كلمته الافتتاحية أن "تُفضي الدورة إلى اقتراحات محددة وملموسة لتعظيم أثر الأنشطة التي ستنفذها الإسكوا خلال عام 2020".
وكما في كلّ دورة، خرج عن اجتماعات اليومين الماضيين عدد من التوصيات أكّد فيها المشاركون على أهمية تطوير نظم حماية اجتماعية متكاملة ومستدامة وربطها بالسياسات المالية وسياسات الاقتصاد الكلي. وشدّدوا على النظر في فعالية المساعدات الاجتماعية وكفاءتها لضمان وصولها إلى أكثر الفئات احتياجًا. وحثّوا على إيلاء اهتمام خاص للدول المتأثرة بالنزاعات في عمل الإسكوا.
وتولى داود الديك، وكيل وزارة التنمية الاجتماعية في دولة فلسطين، رئاسة الدورة الـ12 للجنة، فحثّ الدول على تبني نظم حماية اجتماعية شاملة عوضًا عن برامج مشتتة، لضمان الاتساق والشفافية والمساءلة. وشدد على أنّ أكبر تحدٍّ تواجهه المنطقة العربية هو غياب المساواة والعدالة الاجتماعية قائلاً: "كلّ المشاكل الاجتماعية الأخرى، كالفقر والتهميش والإقصاء الاجتماعي، هي تداعيات لانعدام العدالة الاجتماعية والمساواة".