أعلن الاتحاد البرلماني العربي، "أنّه تابع الاعتداء التركي الغاشم على الحدود الشمالية الشرقية لسوريا الشقيقة"، معربًا عن إدانته لـ"قيام القوات التركية بالتوغّل في الأراضي السورية، بحجج واهية تُخالف الأعراف والمبادئ الدوليّة وحسن الجوار".
وعبّر عن "بالغ قلقه إزاء هذه التطورات الّتي ستقود المنطقة برمّتها إلى حرب لا يستطيع أحد أن يتنبّأ بنتائجها"، مبديًا إدانته بأشدّ عبارات الإدانة "هذا الاعتداء الغاشم، الّذي سيجلب المزيد من الويلات للمنطقة الّتي عانت من ويلات الإرهاب الممنهج الّذي ساهم في انتهاك أبسط قواعد حقوق الإنسان والإنسانية". ودعا تركيا إلى "احترام حقّ الجوار والحفاظ على روابط التاريخ والجغرافيا الّتي يجب التفكير بها مليًّا قبل الإقدام على هذه الخطوة غير المسؤولة".
وذّكر الاتحاد أنّ "حالة التشتّت العربي سمحت للتفرّد بالدول العربية، والمساس بأمنها القومي ومستقبل الأجيال القادمة الّتي كان يساورها الأمل والرجاء في أن تعيش بكرامة وعزةّ، أسوة ببقية شعوب الأرض"، داعيًا الأمم المتحدة والقوى الفاعلة في العالم والاتحادات والمنظمات البرلمانية الدوليّة والإقليميّة إلى "تحمّل مسؤوليّاتها من أجل الحفاظ على احترام الحد الأدنى من مواثيقها ومصداقيتها أمام شعوب العالم".
وطالب تركيا بـ"الوقف الفوري والعاجل لهذا العدوان الغاشم على الأراضي السورية الشقيقة"، داعيًا "جامعة الدول العربية" إلى "اتخاذ موقف موحّد يعيد للأمة العربية هيبتها، من خلال تجاوز الخلافات العربيّة- العربيّة، والوقوف صفًّا واحدًا في وجه التحديات كافّة الّتي تتعرّض لها".