أعرب المجمع الإنطاكي المقدّس، في بيان، في اختتام دورة 2019 في دير البلمند، عن استنكاره "الصمت الدولي حيال قضية مطراني حلب المخطوفين"، داعيًا إلى "إطلاق سراحهما ووضع نهاية لهذا الملف".
وتدارس الآباء المشاركين موضوع العائلة، كموضوع أساسي على جدول أعمال المجمع، وتوقّفوا في الجزء الأكبر من مداخلاتهم أمام "حجم التحديات الّتي تواجه العائلة وتنوّعها"، مركّزين على أنّ "الصعوبات الاقتصاديّة هي أولى هذه التحديات وأكثرها إلحاحًا"، وارتأوا "توجيه رؤساء الرعايا إلى تكثيف رعايتهم وجهودهم وصولًا إلى ما يخفّف من وطأة هذه التحديات".
واستمعوا إلى "مقاربات عميقة للمواضيع المتخصّصة بالتحديات الّتي يواجهها المجتمع، بغية صوغ بيان الكنيسة في ما يتعلّق بها". استمعوا أيضًا إلى تقارير حول موضوع العائلة، وبحثوا بمواضيع الزواج والرعاية والمثلية الجنسية والمساكنة وغيرها، وقرّروا توجيه رسالة رعائيّة تعليميّة إلى الكنيسة في الأسابيع المقبلة، تتضمّن "مقاربة الكنيسة لكلّ التحديات المعاصرة، ودور العائلة فيها وتوصيات الكنيسة لأبنائها".
وتدارسوا "التحديات الّتي تواجه عائلة الكنائس الأرثوذكسية"، ودعوا إلى "تكثيف الجهود من أجل مداواة الجروح الّتي أصابت جسد الكنيسة"، مشدّدين على "دور الكنيسة في إرساء دور الحق والسلام في العالم".
في الشأن السوري، رحّب الآباء بـ"المبادرة الرامية إلى إيجاد حلّ سياسي للأزمة منذ سنوات، تحترم وحدة الدولة وحقوق الشعب"، مناشدين "النظر إلى حجم المأساة الإنسانيّة الّتي يعاني منها الشعب السوري، والعمل الجاد من أجل رفع العقوبات المفروضة على سوريا، وتوفير الشروط الملائمة لعودة النازحين واللاجئين والمهجرين"، وحثّوا أقسام الشعب على "تحقيق المصالحة الوطنية". وأعربوا عن إدانتهم "كلّ عدوان يستهدف السيادة السورية ويعرّض أهلها للقتل".
وفي الشأن اللبناني، طالبوا الحكومة بـ"اتخاذ كلّ الخطوات الّتي من شأنها أن تعالج الوضع الاقتصادي الصعب، وتجنّب فرض مزيد من الضرائب على أصحاب الدخل المحدود". وناشدوا المسؤولين "العمل على وضع حدّ للفساد المستشري في قطاع الدولة والمافئ، الّذي يهدّد بانهيار الدولة على رؤوس الجميع"، داعين إلى "تطهير الإدارات العامة من الفاسدين".
ورحّبوا بـ"مبادرة الحكومة لملء الشواغر في الإدارات العامة"، مؤكّدين أنّ "وجود آليّة واضحة تتيح وصول الأكثر كفاءة إلى المركز، يبقى الخيار الأنسب الّذي يُبعد التعيينات عن المحسوبيات والمحاصصة".