شدّد رئيس جمعية عدل ورحمة الأب نجيب بعقليني، في بيان لمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عقوبة الإعدام، على "ضرورة مناهضة هذه العقوبة لذا من الواجب مكافحة مختلف أنواع التعذيب والحد منها على مختلف الصعد النفسيّة والجسدية بحق الإنسان، كلّ إنسان، وتحديدًا في أماكن الحجز والتوقيف والسجون"، مؤكدًا "أهمية النضال من أجل إلغاء عقوبة الإعدام على صعيد التشريعات والتطبيقات القانونية والممارسات العمليّة. علمًا أنه لم تنفذ أي عملية إعدام في لبنان منذ سنوات عديدة . ويمكن اعتبار هذا الأمر دليل عافية ووعي إجتماعي وإنساني. لكن هذا لا يمنع بعض الذهنيات من المطالبة بحكم الإعدام بحق من أساء إلى إنسانية الآخر وقام بقتله وقضى على أحلامه".
ولفت بعقليني الى أنه "للأسف تسود البلاد موجة عارمة من الغضب ونمرّ بفترة عصيبة تؤثر على طريقة تفاعلنا مع ما يدور من أزمات إقتصادية واجتماعية عشواء تسبب النقمة وتزيد الجريمة على أنواعها، وحالة الخوف والاضطراب والقلق من المستقبل المجهول. كل هذا لا يمنعنا من المطالبة أكثر من أي وقت مضى، بضرورة التمسّك بالايمان وبالحياة بالرغم من ضبابية الأمور العالقة والمهيمنة على تفكيرنا، وعلى ضرورة عيش المسامحة والتكافل والحب، رافضين الإستسلام للاكتئاب والخوف والإحباط والقلق من المستقبل، متمسكين بالحياة التي هي هبة من الله، وهو من اعطاها للإنسان لكي يتنعم بها."
وأشار الى "ضرورة التربية على الحدّ من الجريمة وعلى الحد من ارتكاب الجرائم بهدف القصاص فليس هناك من ظلمٍ أشد من الردّ على العنف بالعنف وعلى القتل بالقتل. لا بل من الضروري احترام الانسان واحترام حياته وحقوقه من خلال ترسيخ ذهنية العفو عند المقدرة وثقافة الحياة لا الموت. نعم لمجتمع عادل تسوده المحبة والتكافل وتدعّمه المسامحة والتعالي عن الإنتقام والتسّلط".