شدد ضو لجنة الدراسات في جمعية المصارف نسيب غبريل على ان "المهم هو ان نساعد انفسنا كي يساعدنا الغير"، قائلا: "قبل ان يتم رفع التوقعات الاقتصادية من خلال الكلام عن وديعة واو استثمار اجنبي من خلال اليوروبوندز".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، أكد غبريل أنه "علينا ان نأخذ اجراءات محلية لها صدقية وجدية تؤدي الى صدمة ايجابية في الاسواق التجارية وعند المواطن اللبناني وعند القطاع الخاص، وعند المغترب اللبناني، المستثمرين الاجانب من حاملي اليوربوندز"، موضحاً أن "مثل هذه الصدمة الايجابية تقنع الاسواق الاقتصادية والتجارية تؤدي الى رفع الثقة واراحة الاسواق وضخ السيولة وتحريك العجلة الاقتصادية"، مكررا "من هنا يجب ان نبدأ، وبعدها يمكن أن يساعدنا الاخرون. وعندها يكون لخيار الوديعة في مصرف لبنان تبعات ايجابية اكثر".
وتوقف عند النقاش الجاري حول مشروع الموازنة العامة للعام 2020، مذكرا ان "موازنة العام 2019 لم تؤد الى الصدمة الايجابية التي كانت منتظرة، لانها ارتكزت على ارتفاع الضرائب وليس على تخفيض النفقات حيث كانت الاجراءات خجولة جدا على هذا المستوى، لا بل مخيبة للآمال وغير مقنعة".
وأفاد بان "الخطابات والمواقف التي نسمعها من المعنيين بالموازنة تظهر ان النيات حول الاجراءات الانقاذية والاصلاحات موجودة، ولكن الاسواق لا تتحرك الا مع التنفيذ وليس من خلال تشكيل اللجان والدراسات والخطط"، مشيراً إلى أن "زيادة الضرائب تنفّذ بحذافيرها وفي اوقاتها المحددة اما في ما يتعلق بالاجراءات الاخرى فدائما هناك تلكؤ وتباطؤ وتأخير وان حصل تطبيق فيأتي مجتزأ".