اعتبر متروبوليت بيروت للروم الارثوذكس المطران الياس عودة أن "إنسان هذا العصر تنكر للنعمة الإلهية التي بها يحيا وينمو، وللروح القدس الذي ينير دربه ويقوده نحو الصلاح، وراح يتعبد لذاته، لأناه، لشخصه، لمركزِه، ناسيا أو متناسيا أنه لا شيء، وأن ما له هو من نعم الله عليه".
وفي كلمة له خلال افتتاح "المؤتمر الطبي السنوي الـ 24"، الذي ينظمه مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي في بيروت، لفت عودة الى "اننا نفتتح اليوم مؤتمرا طبيا، هو الرابع والعشرون الذي يقيمه هذا المستشفى الذي ناهز الـ141 عاما، لكنه ما زال يواكب التقدم العلمي والتكنولوجي ويطمح إلى تقديم أفضل خدمة للمريض من أجل حياة أفضل"، معتبرا ان "التقدم من البذور الإلهية التي غرسها الله في الإنسان منذ الخلق. لذا، كل تقدم يحصل على هذه الأرض، يجب أن يعكس حضور الله في كل جوانبه، وإلا أصبح الهدف المبتغى إظهار الأنا وحسب".
وشدد عودة على ان "كل إنسان مدعو إلى التقدم، وبخاصة إذا كان هذا التقدم يصب في مصلحة الإنسان والتقدم الطبي واجب، وإلا لا نكون نعمل على تثمير الوزنات التي منحنا إياها الرب".