أكد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أنه "يُنتظر منا في لبنان، وبخاصة من الجماعة السياسية، محاربة النزاعات والتفرقة، وتبني الدولة القانون والمؤسسات والوحدة الوطنية، وتقتلع التعصّب الطائفي والمذهبي، وتقاسم مقدرات الدولة حصصًا على حساب إفقار المواطنين، وتوّقف التدّخل السياسي في المؤسسات العامة والقضاء".
وبعد تلاوة الإنجيل المقدس خلال إحتفاله بالذبيحة الإلهية في رعية مار مارون أكرا – غانا، " أشار الى الراعي الى أنه "كان لرجل تينة مغروسة في كرمه" (لو 6:13) والرجل هو الله، التينة هي كل واحد وواحدة منا، الكرم هو العالم، الثمار هي الأعمال الصالحة المنتظرة من الحالة والمسؤولية الشخصية"، مشدداً على انه "يُطلب من تينة الجماعة السياسية أن تعطي ثمار الإستقرار السياسي، والنهوض الإقتصادي، والاستقرار النقدي، وخفض العجز وإيقاف الديون. ان الشعب ينتظر من الجماعة السياسية "تين" حقوقه وخيره العام وعيشه الكريم وفرص عمل لشبابه المثقّف فلا تخيّبنى آماله مرة أخرى".
ولفت الى أن "طلب الثمار هي المحاسبة عن الجهوزية الدائمة لأعمال الصالحة سواء في العائلة، ام في الكنيسة، ام في المجتمع، ام في الدولة، الاعتناء بها والتمهل في قطعها هما عناية الكنيسة بخدمتها المثلثة: الكرازة بالإنجيل وتعليم كلام الله، تقديس النفوس بخدمة الأسرار، رعاية الجماعة بالمحبة والحقيقة".
وأكد أنه "يسعدني أن اقوم بهذه الزيارة الراعوية بدعوة من سيادة اخي راعي الأبرشية المطران سيمون فضول. ويسعدني بالأكثر ان ابدأها في غانا العزيزة، وألتقي جاليتنا اللبنانية عامة والمارونية خاصة، وسعادة سفير لبنان الأستاذ ماهر خير. فأشكره على مجيئه لاستقبالي على المطار مع سيادة راعي الأبرشية وكاهن الرعية الأب شربل عزيز كما أشكره على الاستقبال الذي اجراه في دار السفارة ظهر اليوم ولجنة الوقف. وإني احييكم وكل الذين اتو من خارج آكرا وغانا ولا سيما من التوغو. وفرحت للغاية بزيارة مدرسة مار شربل الدولية ولقاء الطلاب وأهلهم والإدارة والهيئة التعليمية. وسررت بزيارة نائب رئيس الجمهورية بعد ظهر اليوم بصحبة راعي الأبرشية ونائبه العام وكاهن الرعية وسعادة السفير والوفد المرافق من لبنان".