رأى زهير الخطيب أمين عام جبهة البناء اللبناني ورئيس هيئة مركز بيروت الوطن أن التخلي الأميركي عن المشاريع السياسية - العسكرية وعن صغار الحلفاء من أنظمة وأحزاب وعرقيات حينما يتطلب ذلك ليس بجديد والتاريخ حافل بالأمثلة عن براغماتية صارخة في سياسة المصالح الأميركية من ترك أنظمة الحكم التابعة في جنوب شرق آسيا أشلاءاً بعد الانسحاب القسري من الحرب الفيتنامية إلى نهاية نظام الشاه الإيراني ونورييغا بنما ومبارك مصر وغيرهم ممن نعرف أو لا نعرف وصولاً لتلك الأحزاب الطائفية التي تحالفت معها في غزو العراق وعليه لن تكون آخر ضحاياها الطموحات الانفصالية الكردية.
واستغرب الخطيب لمن يتحدث اليوم وكأن الغزو التركي الحالي لشمال شرق سوريا استثنائياً أو جديداً خاصةً بوجود دور تركي أساسي في الحرب الظالمة على الدولة السورية ووحدة مجتمعها منذ بداياتها في الـ 2011 أو حتى قبل ذلك وفي واقع التواجد العسكري التركي تحت مسميات مختلفة وبناءاً لتفاهمات دولية شرقية وغربية في محافظة إدلب ومحيطها بما يهدد بسلبها مع عامل الوقت والأمر الواقع من جغرافية الدولة السورية.