أكدت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة كلودين عون روكز أنه "ترتفع نسبة مشاركة النساء في سوق العمل بعد تخرجهنّ من الجامعات، لكن أعدادهن تنخفض تدريجياً بعد الزواج ممّا يشكل خسارة للطاقات البشرية الكفوءة. لا تتركن سوق العمل بعد الزواج، لأن الاستقلالية المادية للمرأة من شأنها أن تساهم في توازن الحياة العائلية"ولم تنس عون التنويه بما تحقق وخصوصاً إقرار القانون 293 لحماية النساء وسائر افراد الاسرة من العنف الاسري، وإطلاق الخط الساخن 1745 لتلقي شكاوى العنف الأسري والذي يساهم في حل الكثير من المشكلات".
في كلمتها خلال احتفال "معهد المرأة العربية" في الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU) بـ "اليوم العالمي للفتاة" بندوة متخصصة بعنوان Empowering Girls for a Brighter Tomorrow عرضت السيدة كلودين عون روكز لمسار تطور أوضاع حقوق المرأة في لبنان منذ العام 1953 عندما حصلت على الحق في الاقتراع والترشح للانتخابات، ومنها الى العام 1959 تاريخ منحها حق المساواة في الميراث لغير المحمديين، والعام 1963 تاريخ انتخاب السيدة ميرنا البستاني كأول نائب في البرلمان وغيرها من المحطات التاريخية في مسار حقوق المرأة وصولاً الى العام 1996 وتوقيع الدولة اللبنانية على إتفاقيةالغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة (CEDAW). وحضت على سن قوانين بعيداً عن التمييز بين الرجل والمرأة وإعطاء المرأة حقوقها كاملة.
وأضاءت على أبرز القوانين التي تعمل الهيئة على تعديلها أو إقرارها بهدف تحسين وضع النساء في لبنان، ومنها ما يتمّ بالتعاون والتنسيق مع وزارة الدولة لشؤون التمكين الاقتصادي للنساء والشباب. وختمت عون روكز كلمتها بالحملة الإعلانية التي أطلقتها الهيئة الوطنية لشؤون المرأة بعنوان "ما في حدود لأحلامِك" بمناسبة اليوم العالمي للفتاة، داعية الطالبات إلى تخطّي الحواجز والعوائق لتحقيق أحلامهّن.