نظمت كلية التمريض والعلوم الصحية في جامعة سيدة اللويزة، بالتعاون مع الاتحاد العالمي للطب المواكب لأسلوب الحياة (Global Alliance for Lifestyle Medicine) المؤتمر اللبناني الأول حول طب سلوك الحياة Lifestyle medicine في قاعة عصام فارس، برعاية وزير الصحة العامة الدكتور جميل جبق ممثلا بمستشاره الدكتور بهيج عربيد، وحضور النائبين ماريو عون وسليم خوري، نقيب المستشفيات الخاصة الدكتور سليمان هارون، رئيس جامعة سيدة اللويزة الأب بيار نجم وأسرة الجامعة والطلاب.
وأوضح بيان للجامعة أن "المؤتمر تمحور حول طب السلوك الحياتي Lifestyle medicine وهو ينبثق من فروع الطب، ويرتكز على الأبحاث ويهدف إلى الوقاية والعلاج من الاضطرابات الناجمة عن عوامل نمط الحياة مثل التغذية والخمول البدني والتوتر المزمن".
وأشار الى أن "العوائق الرئيسية التي تحول دون تقديم المشورة بشأن نمط الحياة تتمثل في أن الأطباء يشعرون بأنهم غير محضرين لمساعدة مرضاهم على تحسين سلوكهم الحياتي وتصحيح عاداتهم اليومية السيئة، لذلك يلجأون سريعا في معظم الاحيان لاستعمال الأدوية والعقاقير"، لافتا الى أن "خيارات نمط الحياة المؤذية مثل التغذية الرديئة، والخمول البدني، والتدخين، والإفراط في استهلاك الكحول، وكذلك العوامل النفسية والاجتماعية، على سبيل المثال الإجهاد المزمن ونقص الدعم الاجتماعي والعائلي، تسهم في الإصابة بأمراض مزمنة كالسكري وأمراض القلب والشرايين والسرطان. يمكن أن يكون مثلا الدعم والتدريب على كيفية طهي الطعام الصحي في المنزل جزءا من الممارسة الطبية الموجهة نحو أسلوب الحياة".
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية من الدكتورة دوريس جعلوك، ثم تحدث عميد كلية التمريض والعلوم الصحية الدكتور أنطوان فرحات الذي سلط الضوء على أهمية تطبيق نمط حياة صحي.
وأثنى عربيد على دور جامعة سيدة اللويزة وما تقوم به على الصعيد الوطني في مجال العلم، عارضا لإنجازات "الوزارة المعنية بسلامة المواطنين وحقهم بالصحة الجيدة". لافتا الى أنها "عملت على تعزيز الوقاية في كل برامجها لجميع الفئات العمرية".
ولفت الى ان "اعتمدنا الإكتشاف المبكر للأمراض، وحققنا الكثير كتخفيض معدل الوفيات عند الأطفال، وتخفيض معدل وفيات الأمهات عند الولادة. لا شك هناك ثغرات ولكن العمل جار لتحسينات أخرى".
وتخلل اللقاء مداخلات حول الصحة النفسية، الدعم المجتمعي، أهمية النظام الغذائي، والرياضة.