عرض البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي مع رئيس الجمهورية السنغالي ماكي سال، حيث التقاه في القصر الجمهوري فور وصوله الى العاصمة السنغالية دكار، للعلاقات المشتركة والأوضاع العامة، على التضحيات التي قدمتها السنغال في لبنان من خلال المشاركة في عديد قوات حفظ السلام في جنوب لبنان وقد اختلط فيها الدم السنغالي بالدم اللبناني. ونقل غبطته رغبة الجالية اللبنانية في اعادة فتح السفارة السنغالية في بيروت الأمر الذي يسهل ويعزز العلاقات وسبل التعاون. وقد ردّ الرئيس السنغالي بالتأكيد على رغبته في ذلك أيضا لافتا الى انه سيبذل كل جهد في اعادة فتح السفارة لان ذلك اصبح حاجة ملحة سنغالية ولبنانية.
وتطرف الحديث الى تاريخ الجالية اللبنانية في السنغال وهو يعود الى سنة ١٨٨٥ مع وصول اول لبناني من آل عساف من بلدة غبالة الكسروانية. وفي ختام اللقاء جرى تبادل للهدايا التذكارية، كما اننا نتطلع دائما الى مستقبل تصبح فيه هذه العلاقة اكثر متانة وقواكم اجل خير اللبنانيين والسنغاليين".
من جهته أكد الرئيس السنغالي ماكي سال "ان استقبال البطريرك الماروني في السنغال هو بغاية الأهمية بالنسبة إلينا ونحن نقدر هذه الزيارة عاليا وقد أضربت على لقائكم قبل مغادرتي البلاد." وتحدث سال عن دور الجالية اللبنانية في السنغال مثنيا على مساهماتها في نمو وتطوير البلاد ، ومشيرًا الى صداقاته الكثيرة والمتينة مع العديد من اللبنانيين الذين تميزوا بالإخلاص والأمانة وقد تعاون معهم في العديد من المشاريع والاعمال.
وأعرب الرئيس السنغالي عن رغبته في زيارة لبنان مؤكدا محبته لهذا البلد الذي تتآخى فيه الأديان والطوائف والثقافات.