أكدت مصادر مطّلعة على مجريات مشاركة وزير الخارجية جبران باسيل في اجتماع الجامعة العربية بالقاهرة أنّ "العرب أصبحوا نفسيّاً أقرب من أي وقت مضى الى القبول بعودة سوريا الى صفوف الجامعة، لكنهم لم يصلوا بعد الى لحظة تسييل هذا الاستعداد النفسي وترجمته قراراً سياسياً علنياً، لأنهم ليست لديهم بعد القدرة على اتخاذ مثل هذا القرار، وذلك في انتظار الاشارة الاميركية على الأرجح".
ولفتت المصادر لصحيفة "الجمهورية" الى انه "يُسَجّل لباسيل، في هذا الاطار، انه امتلكَ شجاعة المبادرة والاسبقية في الدعوة الى المصالحة العربية مع سوريا، ما يمنح موقفه قيمة مضافة ربطاً بمضمونه وتوقيته"، مستغربة "بعض ردود الفعل اللبنانية التي رفضت ما طرحه باسيل في القاهرة، من دون أي مواكبة أو محاكاة للمتغيّرات الميدانية والسياسية، علماً أنّ تلك المتغيّرات فرضت مقداراً من المرونة والواقعية، حتى لدى دول عربية عُرفت بعدائها الشديد لدمشق خلال السنوات الماضية".