أكد وزیر الطاقة والصناعة الإماراتي سهيل المزروعي أن "زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للإمارات تجسد قوة الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وتعزز تعاونهما في القطاعات الحيوية"، مشيراً إلى أن " العلاقات الإماراتية الروسية تاريخية وقائمة على روابط من الصداقة والتعاون واحترام المصالح المشتركة التي تشهد تطورا ملموسا على الأصعدة كافة في ظل حرص قيادتي البلدين الصديقين على تعزيز التعاون المستمر واتخاذ الخطوات الداعمة لهذا التوجه".
ولفت إلى أن "خارطة التعاون المشترك بين الإمارات وروسيا تشمل العديد من القطاعات الحيوية لاسيما قطاعات الطاقة والصناعة والطاقة النووية السلمية"، مشيرا إلى أن "هناك تعاونا بين البلدين لشراء "الوقود النووي" الروسي وذلك في إطار برنامج الإمارات السلمي للطاقة النووية".
وأشار إلى "اهتمام الشركات الروسية العاملة في مجال النفط والغاز بالاستثمار في السوق الإماراتية قريبا ولعب دور مهم في نقل التقنيات والتكنولوجيا الروسية إلى الدولة والاستفادة من الفرص الواعد المقدمة من الإمارات في هذا القطاع الحيوي وهو ما يفتح المجال لزيادة الاستثمارات بمختلف القطاعات في البلدين الصديقين"، مبديا "رغبة الشركات الإماراتية في زيادة حجم الاستثمار بقطاع النفط والغاز مستقبلا".
وأشاد بـ"دور روسيا الكبير في إنجاح الاتفاق بين دول منظمة "الأوبك" وحلفائها وهو ما يعرف بـ"أوبك+" لكبح الزيادة المفرطة في إنتاج النفط والتي أسهمت في موازنة العرض والطلب وتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمي"، مشيراً إلى أن "استثمارات مبادلة للبترول في قطاع النفط الروسي تزيد عن 300 مليون دولار بالتعاون مع الصندوق الروسي للاستثمار المباشر التابع للحكومة الروسية حيث تم تأسيس مشروع مشترك مع شركة "غازبروم نفط" لتطوير عددٍ من حقول النفط في منطقتي "تومسك" و"أومسك" في غرب سيبيريا ما يعكس التطور الملموس في الشراكة والتعاون بين الجانبين نحو آفاق أرحب".