ركّز رئيس جمعية "اليازا" زياد عقل، على أنّ "التحليل القائب بأنّ جزءًا من الحرائق مفتعل، هو تحليل منطقي، والإشكالية أنّ في السنوات الماضية، وُجد أشخاص قاموا بحرائق مفتعلة ولم يُعاقبوا، وهذا يشجّع على تكرار هكذا مخالفات"، لافتًا إلى أنّ "لبنان يرزح تحت دين عام بقيمة 100 مليار دولار، وليست لدينا بعد طوافات لإخماد الحرائق صالحة للعمل".
وشدّد في حديث إذاعي، ضمن برنامج "نقطة عالسطر" مع الزميلة نوال ليشع عبود، على إذاعة "صوت لبنان- صوت الحرية والكرامة"، على أنّ "المشهد المأساوي والكارثي الّذي رأيناه، يشير إلى أنّنا بلد غير جاهز لمواجهة الحرائق ". وأوضح أنّ "الطقس كان يسمح بانتشار الحريق، لكن إذا ضُبط أشخاص وهم يقومون بحريق مفتعل، فهنا الدور لمعاقبتهم بشكل صارم".
وأكّد عقل أنّه "لم يتمّ التعلّم من الكوارث السابقة أنّه يجب أن تكون هناك إدارة موحّدة وسليمة للكوارث، وأنّ تدخُل الفضوليّين للمساعدة، ممكن أن يسبّب ضررًا أو أذى لهم"، مركّزًا على "وجوب أن يكون هناك التزام بتوجيهات الدفاع المدني أو أفواج الإطفاء المعنيّة". وبيّن أنّ "لدينا غيابًا لثقافة الوقاية والمحاسبة، أي لا ننتظر موسم الحريق لنعرف أن الدفاع المدني بحاجة لحقوق وحوافز ومعدّات، والمطلوب تعزيز هذه الثقافة"، مشيرًا إلى أنّ "تجهيز وتعزيز قدرات الدفاع المدني يجب أن تكون من الأولويّات".