لفت رئيس "حركة الإستقلال" النائب ميشال معوض، إلى أنّ "في اليوم الأسود الّذي عاشه لبنان بالأمس، شعر كلّ لبناني أنّ جزءًا منه يحترق"،متقدّمًا بأحرّ التعازي بالشهيد سليم أبو مجاهد، ومتمنيًا الشفاء العاجل لكلّ المصابين "الّذين قاوموا النار ببسالة لكي يحموا أرض وطنهم، وننحي أمام تضحيات الجميع وأتضامن مع كلّ العائلات اللبنانية المتضرّرة".
وشكر في مؤتمر صحافي من مجلس النواب، عناصر الدفاع المدني والجيش اللبناني والقوى الأمنية "الّتي عودتنا على حماية حدودنا، وساهمت أمس بحماية أرضنا"، وكلّ الدول الّتي لبّت استغاثة لبنان". وتمنّى أن "تكون الحرائق والنيران وراءنا، ونشكر الله أنّ الطقس ساعدنا، وسنبقى نقاوم. لبنان ينجرح لكن لا يمكن أن يموت، وسويًّا سنعيد زرع غاباتنا واحراجنا ومساحاتنا الخضراء ".
وأعلن معوض "أنّني كرئيس تنفيذي لـ"مؤسسة رينيه معوض" وبالشراكة مع "مؤسسة فريد البستاني"، بدأنا اتصالاتنا مع الدول المانحة لإطلاق مبادرة أساسها تحويل النيران والرماد إلى تشجير وحياة حتّى يبقى اللبناني بأرضه"، موضحًا أنّ "الوقت اليوم هو وقت للتضامن الوطني لا للاستعراضات ورمي اللوم. الأمور لا يمكن أن تُكمل كما هي، من دون أيّ إدارة، وهو وقت للمساءلة والتحقيق الجدي بالمسؤوليات والتقصير الّذي حصل".
وشدّد على أنّه "حان وقت الاعتراف أنّ منظومة الدولة وإدارتها بعد الحرب اللبنانية "ليست راكبة" وتحتاج إلى تغيير جوهري، والمواطن يدفع من صحّته ووقته وجيبه وكرامته في كلّ ناحية من حياته، ودائمة الدولة "متفاجئة". لا يمكن أن تبقى هناك جريمة من دون مجرم، ومسؤوليّات من دون محاسبة". وأكّد أنّ "أمام فداحة ما حصل من تقصير نحن كنواب لن نقبل إلّا أن نتحمّل مسؤوليّاتنا ونضع الكلّ أمام مسؤوليّاته"، داعيًا النواب إلى "التعاون على تحقيق هذا التغيير الّذي يكون على ثلاثة مستويات: سياسيّة وإداريّة وقضائيّة".
ودعا إلى القيتم بـ"تحقيق أمني وقضائي شفّاف لمعرفة ما إذا كانت الحرائق مفتعلة، ولتشكيل لجنة تحقيق برلمانية بشأن طوافات "سيكورسكي"، سائلًا: "من المسؤول أنّنا نريد توفير 450 ألف دولار للصيانة، في وقت أنّ ثمة هدرًا في الدولة بملايين الدولارات؟ وهل لا يمكن للدولة الّتي توظّف أكثر من 5000 موظف خارج القانون، أن تجد الحل لتوظيف عناصر الدفاع المدني؟". كما أكّد "أنّنا سنبقى نناضل كي لا يصبح قدر اللبنانيين الموت أو العذاب "بالحريق أو بالغريق أو تشرحط عالطريق".